مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

اعتراف أوروبا بفلسطين يشعل غضب إسرائيل

نشر
الأمصار

قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأحد، في القدس مع نظيره الدنماركي، إن الحرب المستمرة في قطاع غزة يمكن أن تتوقف فورًا إذا أقدمت حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم وتخلّت عن سلاحها.

شرط حماس للإفراج عن الرهائن

وجاءت تصريحات ساعر بعد يوم واحد فقط من إعلان حماس تجديد موقفها المتمثل في استعدادها للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف إسرائيل للعمليات العسكرية وسحب قواتها من القطاع، وهو الشرط الذي تطرحه الحركة منذ بداية الحرب.

تحذير من اعتراف أوروبي بدولة فلسطين 

وفي سياق متصل، انتقد ساعر بشدة توجه عدد من الدول الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرًا أن هذه الخطوات لا تسهم في تقريب فرص السلام.

 وقال: "السلام مع الفلسطينيين لا يمكن أن يتحقق إلا عبر مفاوضات مباشرة، أما الاعتراف الأحادي من دول أخرى فلن يقرّب السلام قيد أنملة".

وأضاف الوزير الإسرائيلي أن "الدول الأوروبية التي تمضي في هذا الاتجاه ترتكب خطأ استراتيجيا"، مشيرًا إلى أن "معاداة السامية باتت أكثر انتشارًا في أوروبا، وهناك ازدواجية واضحة في المعايير عند التعامل مع إسرائيل مقارنة بغيرها".

ويرى مراقبون أن تصريحات ساعر تعكس تمسك الحكومة الإسرائيلية بخيار الحسم العسكري والضغط السياسي في آن واحد، في حين يبرز التباين الواضح مع المواقف الأوروبية المتزايدة الداعية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية كمدخل لوقف الصراع.

ظروف قاسية داخل المخيمات

وتأتي هذه التصريحات في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش مئات آلاف النازحين في ظروف قاسية داخل المخيمات وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، بينما يحذر مراقبون من أن شبح "نكبة جديدة" يهدد الفلسطينيين مع استمرار الحرب وغياب أفق الحل السياسي.

انتقادات دولية متزايدة

ويأتي هذا الجدل السياسي على وقع انتقادات دولية متزايدة لإسرائيل بشأن حصار غزة والتبعات الإنسانية الناجمة عنه، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن مئات الآلاف من المدنيين مهددون بنقص الغذاء والمياه والرعاية الصحية، في وقت ما تزال الجهود الدبلوماسية متعثرة بين الأطراف الإقليمية والدولية لإيجاد مخرج يوقف نزيف الدم ويعيد فتح مسار الحل السياسي.