رئيس الصومال يعين محمد محمود رئيساً للجامعة الوطنية لتعزيز التعليم العالي

أصدر رئيس جمهورية الصومال، فخامة الدكتور حسن شيخ محمود، اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025، مرسومًا رئاسيًا يقضي بتعيين البرفسور محمد محمود محمد رئيسًا للجامعة الوطنية في مقديشو، وهي أكبر الجامعات في البلاد وأكثرها تأثيرًا على مستوى التعليم العالي والبحث العلمي. ويأتي هذا التعيين في إطار جهود الحكومة الصومالية لتعزيز قدرات مؤسسات التعليم الجامعي، ورفع جودة البرامج الأكاديمية، وتأهيل الطلاب لدور فعال في التنمية الوطنية والإقليمية.

وفي كلمة له بمناسبة الإعلان عن التعيين، أعرب رئيس الجمهورية عن تمنياته للبرفسور محمد محمود بالنجاح في مهامه الجديدة، مشيرًا إلى أن خبرته الأكاديمية الطويلة وإدارته المتميزة تؤهله لتولي قيادة الجامعة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة، وتعزيز دورها في إعداد جيل من الخريجين المؤهلين للمشاركة الفاعلة في سوق العمل ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وأكد الرئيس الصومالي أن التعيين يعكس التزام الحكومة برفع مستوى التعليم العالي ومواكبة المعايير الدولية في المجالات الأكاديمية المختلفة.

من جانبه، أعرب البرفسور محمد محمود محمد عن اعتزازه بثقة رئيس الجمهورية، مؤكدًا أنه سيعمل على تطوير الجامعة الوطنية من خلال تحديث المناهج الدراسية، وتفعيل البحث العلمي، وتعزيز التعاون الأكاديمي مع الجامعات الدولية، واستقطاب أعضاء هيئة تدريس متميزين. وأضاف أن الجامعة ستولي اهتمامًا خاصًا بتهيئة بيئة تعليمية مبتكرة تشجع الطلاب على الإبداع والابتكار، بما يواكب حاجات سوق العمل في الصومال والمنطقة، ويسهم في دعم المشاريع الوطنية الكبرى.

ويأتي هذا التعيين في وقت يشهد فيه قطاع التعليم العالي في الصومال تحديات كبيرة، من بينها النقص في الكوادر الأكاديمية المؤهلة، واحتياجات الطلاب لمرافق تعليمية متطورة، والحاجة إلى تطوير برامج البحث العلمي بما يتناسب مع التطورات العالمية. وقد شدد الخبراء على أن قيادة جامعة وطنية قوية يمكن أن تكون نموذجًا يحتذى به لبقية الجامعات في البلاد، وتسهم في رفع مستوى التعليم الجامعي على المستوى الإقليمي.

ومن المتوقع أن يركز البرفسور محمد محمود خلال الفترة المقبلة على وضع خطة استراتيجية شاملة تشمل توسيع برامج الدراسات العليا، وتطوير المرافق الجامعية، وتعزيز التعاون البحثي مع مؤسسات أكاديمية محلية ودولية، بما يسهم في بناء قاعدة معرفية قوية ودفع مشاريع التنمية في الصومال. كما ستعمل الجامعة على تنظيم ورش عمل ومؤتمرات علمية تستهدف الطلاب والباحثين لتعزيز المهارات والمعرفة، ودعم الابتكار والمبادرات المجتمعية.

وتؤكد الحكومة الصومالية من خلال هذا التعيين على أهمية الاستثمار في التعليم العالي كأحد الأعمدة الأساسية لتحقيق الاستقرار الوطني، وإعداد جيل جديد من الأكاديميين والمختصين القادرين على مواجهة التحديات المستقبلية وبناء دولة قوية قائمة على المعرفة والبحث العلمي.