الصومال.. ميناء مقديشو الدولي يحصد المركز الثاني شرق إفريقيا ويستهدف الصدارة

أعلن السيد محمد علي نور (أمريكو)، مدير عام ميناء مقديشو الدولي في الصومال، أن الميناء تمكن خلال عام 2024 من تحقيق المرتبة الثانية بين موانئ دول شرق إفريقيا، مشيراً إلى أن إدارة الميناء تواصل جهودها التطويرية والخطط الاستراتيجية بهدف اعتلاء المركز الأول في المستقبل القريب.
وأوضح السيد أمريكو، في كلمة ألقاها أمام موظفي الميناء، أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز الأداء في جميع القطاعات الحيوية بالميناء، مؤكداً على أهمية الانضباط والالتزام بالحضور وأولوية المهام المنوطة بالموظفين، بما يسهم في رفع كفاءة العمل وضمان استدامة الإنجازات التي تحققت مؤخراً. وأكد أن الإدارة ستعمل على تحسين البنية التحتية، وتطوير الخدمات اللوجستية، وتسهيل الإجراءات الجمركية لتسريع حركة البضائع وتعزيز تنافسية الميناء على المستوى الإقليمي والدولي.

ويأتي هذا الإنجاز في ظل منافسة قوية مع موانئ إقليمية بارزة، أبرزها ميناء مومباسا في كينيا، وميناء دار السلام في تنزانيا، وميناء جيبوتي، والتي تعتبر شرايين رئيسية للتجارة الإقليمية والدولية، وتلعب دوراً استراتيجياً في ربط شرق إفريقيا بالعالم الخارجي وتعزيز النمو الاقتصادي للمنطقة.
وأشار المدير العام إلى أن الإدارة ستولي اهتماماً خاصاً بالابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة في العمليات التشغيلية، بما يساهم في زيادة سرعة معالجة الشحنات وتحسين تجربة العملاء والمستثمرين. كما شدد على تعزيز الشراكات التجارية مع الدول الإقليمية والدولية لدعم مكانة ميناء مقديشو كمركز محوري للتجارة البينية.
وأضاف السيد أمريكو أن الإدارة تعمل على وضع خطة طويلة الأمد لتطوير ميناء مقديشو الدولي، تشمل رفع كفاءة العمليات التشغيلية، وتوسيع المرافق اللوجستية، وإدخال أحدث نظم الإدارة الذكية للموانئ، لتصبح الصومال مركزاً رئيسياً للتجارة البحرية في شرق إفريقيا. وأكد أن الإنجاز الأخير يعكس التزام الإدارة بخططها الاستراتيجية نحو تطوير الميناء وتأهيله لمواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق الصدارة على المستوى الإقليمي.