القطار الـ13 ينطلق من القاهرة لإعادة السودانيين إلى بلادهم ضمن الرحلات المجانية

انطلق صباح اليوم الأحد القطار الثالث عشر المخصص ضمن الرحلات المجانية التي تنظمها الدولة لتسهيل عودة المواطنين السودانيين المقيمين في مصر إلى بلادهم.
وغادر القطار، الذي يحمل رقم 1940 (درجة ثالثة مكيفة)، محطة مصر بالقاهرة في تمام الساعة 11:00 صباحًا متجهًا إلى محطة السد العالي في أسوان، حيث من المقرر أن يصل في الساعة 11:40 مساءً.
ومن المقرر أن يعود القطار نفسه برقم 1945 (درجة ثالثة مكيفة) من أسوان إلى القاهرة مساء الخميس في الساعة 8:30 مساءً، ليصل إلى محطة مصر صباح اليوم التالي في تمام الساعة 9:25 صباحًا.
وتأتي هذه الرحلات في إطار الجهود الحكومية لتوفير وسائل انتقال آمنة ومجانية للمواطنين السودانيين الراغبين في العودة إلى وطنهم، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
استقبل أعضاء مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن ياسر عبد الرحمن العطا، والفريق مهندس بحري إبراهيم جابر، والدكتورة سلمى عبد الجبار، وفد اللجنة العليا لتهيئة البيئة العامة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم، في لقاء خُصص لبحث آخر الترتيبات المتعلقة بعودة النازحين إلى العاصمة بعد أشهر من النزوح القسري.
وخلال الاجتماع، استعرضت اللجنة العليا خطة شاملة لإعادة الحياة إلى الخرطوم، تضمنت عدة محاور أساسية في مقدمتها:
إصحاح البيئة عبر حملات موسعة لمكافحة نواقل الأمراض، وتنظيف الشوارع والمناطق السكنية.
إعادة تأهيل المرافق الحيوية كالمستشفيات والمدارس ومراكز الخدمات.
تحسين البنية التحتية بما يشمل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.
تأمين عودة المواطنين عبر تنسيق الجهود مع الأجهزة الأمنية والإنسانية.
وأكد أعضاء مجلس السيادة دعمهم الكامل لهذه الجهود، مشددين على أن عودة المواطنين تمثل أولوية وطنية لتعزيز الاستقرار وتهيئة الأجواء لانطلاق عملية إعادة الإعمار الشاملة.

من جانبها، أوضحت اللجنة أن الخطة تراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي لعودة المواطنين، إذ سيتم توفير الدعم للأسر الأكثر تضرراً، وتشجيع المبادرات المجتمعية للمساهمة في إعادة بناء الأحياء.
ويرى مراقبون أن نجاح هذه الخطة سيكون بمثابة خطوة فارقة في مسار الأزمة السودانية، إذ تعكس الإرادة السياسية لمعالجة آثار النزوح وإعادة الاستقرار إلى العاصمة التي تعد قلب النشاط الاقتصادي والإداري في البلاد. كما يتوقع أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز الثقة بين المواطنين والدولة، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعافي وإعادة البناء.
وزير أوقاف سوداني أسبق يشيد بدور مصر والأزهر في دعم المنطقة
أعرب محمد الياقوتي، وزير الأوقاف السوداني الأسبق، عن شكره العميق لجمهورية مصر العربية على دورها الداعم والمستمر في خدمة قضايا المنطقة العربية والإسلامية، مشددًا على أن الأزهر الشريف المصري يظل ركيزة أساسية في تعزيز الاستقرار الفكري والديني ودعم أبناء الأمة بمختلف انتماءاتهم.