الصومال والجزائر يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري خلال المعرض الإفريقي

التقى معالي وزير التجارة والصناعة الصومالي، السيد محمود أحمد آدم غيسود، يوم الأحد، نظيره الجزائري، وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية الجزائرية، السيد الطيب زيتوني، على هامش فعاليات الطبعة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية، المنعقد في الجزائر من 4 إلى 10 سبتمبر الجاري.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الصومال والجزائر وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وشدد الوزيران على ضرورة توسيع الشراكات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بـ تبادل الخبرات وتعزيز المبادلات التجارية، إضافة إلى دعم الروابط الاقتصادية من خلال فعاليات المعرض الإفريقي، الذي يمثل منصة مهمة لتقريب وجهات النظر وتطوير التعاون بين الدول الإفريقية.
وأكد الوزير الصومالي محمود غيسود أن اللقاء يأتي في إطار استراتيجية بلاده الرامية إلى تعزيز موقع الصومال الاقتصادي على المستوى الإقليمي والدولي، وفتح أسواق جديدة لتصدير المنتجات الوطنية، بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري ورفع كفاءة الأداء الاقتصادي.
وأضاف أن التعاون مع الجزائر يشمل تبادل الخبرات الصناعية والتقنية، إضافة إلى تسهيل الإجراءات التجارية والاستثمارية بين البلدين، بما يضمن منفعة مشتركة للشركات والمستثمرين.

من جهته، شدد الوزير الجزائري الطيب زيتوني على حرص الجزائر على تطوير علاقاتها الاقتصادية مع الدول الإفريقية الشقيقة، مؤكداً أن المعرض الإفريقي للتجارة البينية يوفر منصة مثالية لمناقشة سبل التعاون المشترك، وفتح الفرص الاستثمارية أمام القطاع الخاص، وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي. وأشار إلى أن تعزيز التجارة البينية يساهم في دعم الاقتصادات الوطنية وتبادل الخبرات، فضلاً عن خلق فرص عمل جديدة للشباب في كلا البلدين.
كما اتفق الجانبان على أهمية المتابعة المستمرة للخطط المشتركة، وتنظيم زيارات مستقبلية للوفود الاقتصادية، بهدف تعزيز التفاهم وتوسيع حجم الاستثمارات، بما ينعكس إيجاباً على مستوى التنمية الاقتصادية في كل من الصومال والجزائر. وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المستمرة لتعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي، وتشجيع التعاون الثنائي لتحقيق تنمية مستدامة ومناخ استثماري جاذب في المنطقة.