مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السعودية تدشن برامج إنسانية وتنموية في سوريا

نشر
الأمصار

قال المستشار في الديوان الملكي السعودي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله الربيعة، إن زيارته إلى سوريا بهدف تدشين مجموعة من البرامج الإنسانية والتنموية في البلاد.

وأوضح الربيعة، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن هذه البرامج تندرج في إطار دعم الشعب السوري والوقوف إلى جانبه في مختلف الظروف، مؤكداً حرص المملكة على تعزيز العمل الإنساني والتنموي المشترك بما يخفف من المعاناة ويدعم جهود التعافي.


بيدرسون والشيباني يناقشان حماية سيادة سوريا وعودة اللاجئين

جاء ذلك بعد أن تم إنشاء صندوق التنمية السوري بموجب المرسوم رقم 112 لعام 2025، وهو مؤسسة ذات طابع اقتصادي يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري مقره دمشق ويرتبط برئاسة الجمهورية.

ويهدف الصندوق إلى المساهمة في إعادة الإعمار وترميم وتطوير البنية التحتية التي تشمل كل ما يدعم الحياة اليومية للمواطنين من خدمات ومرافق كالطرق والجسور وشبكات المياه والكهرباء والمطارات والموانئ وشبكات الاتصالات وغيرها، وتمويل المشاريع المتعددة من خلال القرض الحسن.

وتشمل المصادر المالية للصندوق التبرعات الفردية من داخل سوريا وخارجها والتبرعات الدورية عبر برنامج المتبرع الدائم، الذي يتيح اشتراكات شهرية ثابتة إضافة إلى الإعانات والهبات والتبرعات، التي يقبلها وفق القوانين والأنظمة النافذة.

وكانت أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، إقامة صلاة الخسوف مساء غدٍ الأحد في مختلف مناطق البلاد، وذلك تنفيذًا لتوجيه وزير الشؤون الإسلامية، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي دعا أئمة المساجد والجوامع إلى أداء هذه الصلاة عند مشاهدة خسوف القمر، اقتداءً بهدي النبي محمد ﷺ.

ويأتي هذا القرار في إطار حرص المملكة على إحياء السنن النبوية وتوعية المجتمع بضرورة استحضار البعد الإيماني عند وقوع الظواهر الكونية. فقد ورد عن الرسول الكريم ﷺ قوله: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوّف الله بهما عباده، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم منها شيئًا فصلّوا وادعوا الله حتى يكشف ما بكم».

وأكد الوزير السعودي على أهمية دور الأئمة في توجيه المصلين نحو الإكثار من ذكر الله تعالى، والاستغفار، والتكبير، والدعاء، إضافة إلى أعمال البر كالصدقة والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة. كما شدد على أن هذه المناسبة الدينية يجب أن تكون فرصة لتعزيز الوعي الروحي وتجديد العلاقة بين المسلم وخالقه.

 

وتعد صلاة الخسوف سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، وتتكون من ركعتين، في كل ركعة قيامان وقراءتان بالفاتحة وما تيسر من القرآن، بالإضافة إلى ركوعين وسجدتين. ويُستحب أن تكون القراءة جهرية وأن تطول أركان الصلاة من قيام وركوع وسجود، وهو ما يعكس طبيعة هذه الصلاة المميزة المرتبطة بآيات الله في الكون.

وفي الوقت نفسه، تستعد المساجد والجوامع في مختلف أنحاء المملكة لتجهيز الأجواء المناسبة لإقامة هذه الصلاة، حيث من المتوقع أن تشهد إقبالًا واسعًا من المصلين الراغبين في إحياء هذه السنة النبوية. ومن المنتظر أن يتابع الفلكيون والمهتمون بالشأن الديني هذه الظاهرة، التي تعتبر من أبرز الظواهر الفلكية التي يشهدها العام.

ويُذكر أن خسوف القمر المرتقب سيكون مرئيًا في أجزاء واسعة من العالم العربي، بما في ذلك السعودية، حيث يتمكن سكان المملكة من متابعته بالعين المجردة. ويُعد هذا الحدث الكوني تذكيرًا للبشر بقدرة الله عز وجل وعظمته في خلقه، ورسالة للتفكر في آياته الكونية والرجوع إليه بالذكر والعبادة.