مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بالفيديوجراف.. قمة العشرين تعود لأمريكا بعد عقدين

نشر
الأمصار

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة أن قمة مجموعة العشرين لعام 2026 ستُعقد في ولاية فلوريدا بمدينة ميامي، في خطوة وصفها بأنها الأولى من نوعها على الأراضي الأمريكية منذ نحو 20 عامًا. وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، حيث أوضح ترامب أن الولايات المتحدة ستستضيف القمة في منتجع عائلته الشهير ترامب ناشيونال دورال.

وأشار ترامب إلى أن منتجع دورال يشكل الموقع المثالي للقمة، حيث يقع بجوار المطار مباشرةً، ما يسهل وصول القادة والمسؤولين المشاركين، مضيفًا أن المكان يوفر أجواءً مناسبة للاجتماعات الرسمية والفعاليات المصاحبة.

 وأكد الرئيس أن شركته العائلية لن تحقق أي أرباح من استضافة القمة، مذكّرًا بأنه كان قد تراجع عن خطة مماثلة خلال ولايته الأولى لاستضافة قمة مجموعة السبع في منتجعه بسبب الانتقادات التي واجهته آنذاك حول الاستفادة الشخصية.

وفي ما يتعلق بالضيوف الدوليين، أعرب ترامب عن ترحيبه بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة 2026، سواء بصفتهم مراقبين أو كمشاركين، موضحًا أنه أرسل دعوات مماثلة أيضًا إلى قادة دول أخرى يرغب في مشاركتهم، بما في ذلك رئيس بولندا الجديد كارول ناوروكي.

وأوضح ترامب أن القمة ستستمر يومين، وأنها ستجلب فوائد اقتصادية كبيرة، لاسيما لأصحاب الأعمال الصغيرة في ميامي، حيث قال عمدة المدينة فرانسيس سواريز إن استضافة القمة ستكون "نعمة اقتصادية" للقطاع التجاري المحلي، متوقعًا تدفق ملايين الدولارات على الاقتصاد المحلي من خلال الفعاليات والخدمات المصاحبة للقمة.

ويُذكر أن قمة مجموعة العشرين انعقدت آخر مرة على الأراضي الأمريكية في عام 2009 بمدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، فيما ستُعقد قمة هذا العام في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا يومي 22 و23 نوفمبر الجاري، حيث ستتولى جنوب أفريقيا رئاسة المجموعة. وأشار ترامب إلى أنه لن يشارك شخصيًا في قمة هذا العام، على أن يمثل الولايات المتحدة نائب الرئيس جيه دي فانس في اللقاء.

تأتي استضافة الولايات المتحدة لقمة 2026 بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ250 لتأسيس الأمة الأمريكية، وهو ما يجعل الحدث مناسبة مهمة على المستويين السياسي والاقتصادي، ويؤكد دور الولايات المتحدة المحوري في قيادة الحوار الدولي حول القضايا الاقتصادية والسياسية العالمية.