تفاصيل حالة الطقس اليوم السبت في السودان

أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية في نشرتها اليومية لأحوال الطقس ليوم السبت 6 سبتمبر 2025، عن سيطرة منخفض الهند الموسمي على أجزاء واسعة من البلاد، مع استمرار تمركز الفاصل المداري من شمال بورتسودان مرورًا بجنوب أبوحمد ودنقلا وصولًا إلى شمال شمال دارفور.
أبرز معالم الطقس في السودان اليوم :
ملخص طقس الأمس:
توقعات اليوم:
تدعو الهيئة المواطنين إلى أخذ الحيطة في المناطق المتوقع فيها هطول أمطار غزيرة أو عواصف رعدية، خاصة في ولايات دارفور، ومتابعة التحديثات المستمرة عبر القنوات الرسمية.
الأرصاد السودانية تقدم تحليلًا علميًا يكشف أسباب كارثة جبل مرة في ترسين
في بيان علمي موسع صدر يوم الجمعة، كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية عن نتائج تحليل شامل تناول الكارثة البيئية التي ضربت قرية ترسين الواقعة في منطقة جبل مرة بتاريخ الثامن والعشرين من أغسطس الماضي، وهي الحادثة التي أفادت تقارير محلية بأنها خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة.
الهيئة أوضحت في تعميم رسمي أن ما جرى في ترسين لا يمكن اعتباره حادثاً عشوائياً، بل جاء نتيجة تفاعل مجموعة من الظواهر المناخية المتطرفة المرتبطة بشكل مباشر بتغير المناخ. وأكد الدكتور أبو القاسم إبراهيم إدريس، رئيس وحدة الإنذار المبكر بالهيئة، أن تحليل بيانات الأقمار الصناعية الممتدة على مدى اثنين وأربعين عاماً كشف عن ثلاثة عوامل رئيسية تسببت في وقوع الكارثة. أول هذه العوامل تمثل في هطول أمطار استثنائية تجاوزت بنسبة خمسين في المئة أقوى العواصف المسجلة في تاريخ المنطقة، بينما تمثل العامل الثاني في تشبع التربة بالمياه نتيجة موسم مطير غزير وأمطار تراكمية غير مسبوقة هطلت قبل ثلاثة أيام من وقوع الحادثة، أما العامل الثالث فكان التركّز الجغرافي الكثيف للهطول المطري مباشرة فوق منطقة جبل مرة.
الهيئة شددت على أن هذه المعطيات العلمية تنفي تماماً وصف الحادثة بأنها نادرة، معتبرة أن ما حدث يعكس واقعاً جديداً تفرضه التحولات المناخية من خلال ظواهر جوية قصوى باتت أكثر تكراراً وحدة. وفي إطار توصياتها، دعت الهيئة إلى ضرورة تطوير نظام إنذار مبكر متكامل، يربط بين البيانات الجوية والهيدرولوجية والجيولوجية، ويُفعّل بالتنسيق مع جهاز الدفاع المدني والمجتمعات المحلية. كما طالبت بالاستثمار في إعداد خرائط دقيقة لمخاطر الانهيارات الأرضية والفيضانات، لا سيما في مناطق جبل مرة وجبال النوبة، إلى جانب تعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتحويل البيانات والتحذيرات إلى إجراءات ميدانية عاجلة وفعالة.
وفي سياق متصل، كانت حركة تحرير السودان قد أعلنت في وقت سابق عن انتشال عشرات الجثث من تحت الأنقاض في قرية ترسين، وأكد الناطق باسم الحركة محمد الناير أن عمليات الإجلاء لا تزال مستمرة في القرى المعرضة لكوارث مشابهة. وتخضع قرية ترسين لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، وتدار هذه المناطق عبر ما يُعرف بالسلطة المدنية في الأراضي المحررة، التي يرأسها القيادي مجيب الرحمن الزبير، حيث تبسط الحركة نفوذها على جبل مرة والمناطق المجاورة له في إقليم دارفور.
المنظمات الإنسانية الدولية
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة السودانية أن الانزلاق الأرضي الذي ضرب قرية ترسين في ولاية جنوب دارفور أسفر عن وفاة شخصين، إلى جانب خسائر كبيرة في الثروة الحيوانية لم يتم حصرها حتى الآن، فضلاً عن تدمير نحو خمسمئة شجرة برتقال. وأوضح مركز عمليات الطوارئ التابع للوزارة في بيان رسمي أن الطبيعة البركانية للمنطقة تجعلها عرضة لانزلاقات إضافية في المستقبل، الأمر الذي يستدعي وضع خطط وقائية للحد من الخسائر المحتملة.