ماكرون يؤجل زيارته إلى العراق

أكد ممثل حكومة إقليم كردستان في فرنسا، علي دولمري، اليوم السبت ، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قام بتأجيل زيارته الى العراق بسبب التطورات السياسية المعقدة في المنطقة والعالم.
وأشار دولمري في تصريحات تابعتها "بغداد اليوم"، أن "تأجيل زيارة الرئيس ماكرون الى العراق المقررة في 11 أيلول الجاري الى نهاية هذا العام جاءت بسبب التطورات السياسية المعقدة في المنطقة والعالم، وانشغاله بالحرب في أوكرانيا".
وأشار ممثل حكومة الإقليم إلى أن "لقاء الرئيس بارزاني مع وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو تطرق إلى (التحولات الإقليمية)، بما في ذلك عملية السلام في تركيا، وحل قضية الكرد وسوريا، والعلاقات بين أربيل وبغداد".
مؤكداً أن "الطرفين شددا على "ضرورة معالجة الخلافات بين إقليم كردستان والحكومة العراقية عبر الدستور".
وأوضح أن "العلاقات بين الإقليم وفرنسا (متينة للغاية)، لكن هناك رغبة مشتركة في توسيعها لتشمل مجالات الاقتصاد والفن والتعليم والثقافة".
ونقل دولمري عن عمدة باريس قولها للرئيس بارزاني إنها "ترغب في تخصيص بيت في قلعة أربيل باسم (باريس)، ليكون رمزاً لحقوق المرأة والتعايش والديمقراطية".
وفي سياق متصل، لفت دولمري إلى أن "مشاركة 3 من مقاتلي البيشمركة في مراسم تدشين شارع (البيشمركة) في متنزه بباريس حملت دلالات رمزية، حيث مثلوا مكونات دينية مختلفة: إيزيديين ومسيحيين ومسلمين".
وأضاف أن "مجلس بلدية باريس، الذي يضم نحو 100 عضو من أحزاب متعددة، صوّت بالأغلبية على إطلاق اسم (البيشمركة) على أحد شوارع العاصمة الفرنسية".
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس، امس الجمعة، افتتاح طريق (الپيشمركة) في متنزه (أندريه سيترون)، بحضور الرئيس بارزاني ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، وبمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية من فرنسا وكوردستان والعالم.
وفي سياق أخر، أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي، عارف الساعدي، اليوم الجمعة، أن الدولة هي من تتحمل مسؤولية تنظيم واجهات الأبنية في المناطق التراثية بما ينسجم مع هوية بغداد التاريخية.
وقال الساعدي، في تصريح للعراقية الإخبارية: إن "الحكومة وأمانة بغداد لا تفرضان أي إجراءات أو تغييرات قسرية على أصحاب المحال في شارع الرشيد"، مشدداً على، أن "الدولة تتحمل مسؤولية تنظيم واجهات الأبنية في المناطق التراثية بما ينسجم مع هوية بغداد التاريخية".
وأضاف، أن "شارع الرشيد يمثل واجهة حضارية للعاصمة، وسيكون بمثابة (داون تاون بغداد)؛ لما يحمله من أهمية تاريخية وجغرافية وسياحية"، مشيراً إلى، أن "الحكومة تسعى إلى تطوير الشارع وفق رؤية مدروسة توازن بين الحفاظ على طابعه التراثي وتحقيق متطلبات الحداثة".