روسيا تعلن استعدادها لزيادة الصادرات الزراعية إلى الجزائر

أعلن مكتب نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري باتروشيف، أن روسيا على استعداد لتوسيع التعاون الزراعي مع الجزائر، من خلال زيادة الإمدادات المتبادلة من المنتجات الزراعية، إلى جانب رفع حجم صادراتها من الأسمدة المعدنية إلى السوق الجزائرية.
جاء ذلك خلال اجتماع عمل جمع نائب رئيس الوزراء الروسي، الرئيس المشارك للجنة الحكومية الروسية الجزائرية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، دميتري باتروشيف، مع السفير الجزائري لدى روسيا، توفيق جوامعة. وركز اللقاء على بحث آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وفتح مجالات أوسع للشراكة الاستراتيجية.
وخلال الاجتماع، أكد باتروشيف أن الجزائر تُعد من أبرز شركاء روسيا في القارة الإفريقية، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تقوم على قاعدة صلبة من التفاهم السياسي والانسجام في المواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وأضاف: "نحن ملتزمون بالحفاظ على التنسيق الوثيق في السياسة الخارجية، ومواصلة الحوار الفعّال في جميع مجالات التعاون".

كما شدد المسؤول الروسي على اهتمام موسكو بزيادة حجم التبادل التجاري مع الجزائر، لاسيما في مجال الزراعة، حيث تمتلك الدولتان إمكانات كبيرة للتعاون في تصدير واستيراد المنتجات الغذائية، إلى جانب تعزيز صادرات الأسمدة المعدنية الروسية لدعم القطاع الزراعي الجزائري.
يُذكر أن اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني بين روسيا والجزائر تعمل منذ عام 2013، وتهدف إلى تطوير مجالات التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين.
ويأتي هذا التوجه الروسي في ظل سعي موسكو لتوسيع شراكاتها الاقتصادية مع دول القارة الإفريقية، فيما تُعزز الجزائر علاقاتها مع شركائها الدوليين لضمان تنويع مصادر الاستيراد وتطوير قطاعها الزراعي.