مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجيش السوري يُحبط محاولة تسلل نفذتها «قسد» بريف الرقة الشرقي

نشر
عناصر من قوات سوريا
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية - أرشيفية

بين نار الصراع على الأرض، تمكّن «الجيش السوري»، من إفشال محاولة تسلل نفذتها «قسد» بريف الرقة الشرقي، مُحافظًا على تماسك السيطرة وسط دوامة النزاع.

تسلل قسد يفشل

وفي هذا الصدد، أفادت وسائل إعلام سورية، فجر اليوم الأربعاء، بأن الجيش السوري أحبط محاولة تسلل نفذتها مجموعة تابعة لـ«قسد» في ريف محافظة الرقة الشرقي ما أسفر عن وقوع عدد من عناصرها بين قتيل وجريح.

وذكرت قناة "الإخبارية" أن الجيش العربي السوري تصدى لمحاولة تسلل نفذها عناصر من قوات سوريا الديمقراطية 'قسد' عبر نهر الفرات في منطقة المغلة بريف الرقة الشرقي".

وأكدت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن "سقوط عدد من عناصر قسد بين قتيل وجريح".

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين الجيش السوري و"قسد" في عدة مناطق شمال وشرق البلاد، وسط حالة من الترقب الشعبي والأمني لتداعيات التصعيد.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الدفاع السورية "ضرورة التزام قسد بالاتفاقات الموقعة مع الدولة السورية والتوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي وأن استمرار هذه الأفعال سيؤدي إلى عواقب جديدة".

وحدة سوريا محل اتفاق

يُذكر أنه في 10 مارس الماضي، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد"، فرهاد عبدي شاهين، اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي سوريا ورفض أي تقسيم أو فدرلة.

وشمل الاتفاق دمج القوات عسكريا وإداريا ضمن الجيش السوري، ويفترض أن يتم تطبيقه ضمن إطار زمني محدد، لكن تطبيق الاتفاق يواجه تحديات كبيرة بسبب التباينات بين الطرفين، خصوصا حول شكل الدمج وحقوق الإدارة الذاتية في مناطق شمال شرقي سوريا، حيث ترفض قسد حل نفسها وتسليم المناطق التي تسيطر عليها دون ضمانات واضحة تراها دمشق غير واقعية.

قسد تُوضح: «لم نُهاجم نقاطًا تابعة للجيش السوري»

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أصدرت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، بيانًا نفت فيه استهدافها أي مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، في ردّ على تقارير إعلامية تحدثت عن اشتباكات مُحتملة بين الطرفين.

قسد تنفي الهجوم وتُؤكد حقها بالدفاع

وفي هذا الصدد، نفت قوات سوريا الديمقراطية بشكل قاطع استهداف نقاط عسكرية تابعة للجيش السوري، محملة "فصائل غير منضبطة في صفوف القوات السورية" مسؤولية التصعيد الأخير ومؤكدة حقها في الدفاع عن النفس.

وجاء في بيان صادر عن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد": "يرفض المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية ما ورد من مزاعم على لسان إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع في الحكومة السورية بخصوص تعرض نقاطها لهجوم مزعوم من قبل قواتنا".

وأضاف البيان: "على العكس تماما فإن، فصائل غير منضبطة عاملة ضمن صفوف قوات الحكومة السورية هي من تواصل استفزازاتها واعتداءاتها المتكررة على مناطق التماس في منطقة دير حافر"، مشيرة إلى أن "تلك الفصائل قامت مساء السبت الماضي بقصف مدفعي طال مناطق مأهولة بالسكان بأكثر من عشرة قذائف، دون وجود أي مبرر".

وأكد المركز في بيانه أن "قوات سوريا الديمقراطية استخدمت حقها المشروع في الدفاع عن النفس والرد على مصادر النيران، منتقدا ما وصفه بـ"محاولات وزارة الدفاع قلب الحقائق وتضليل الرأي العام"، وهو ما اعتبرته "لا يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة".

كما أشار البيان إلى أن "قسد تمارس أقصى درجات ضبط النفس تجاه الهجمات والاستفزازات المتكررة، لتلك الفصائل التي واصلت خلال الفترة الماضية حفر الخنادق ونقل المسلحين لتؤكد نواياها في التصعيد".

قسد تدعو دمشق لضبط الفصائل

واختتم المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بيانه بدعوة "الأجهزة المعنية في الحكومة السورية" إلى "تحمّل مسؤولياتها وضبط الفصائل غير المنضبطة العاملة تحت سيطرتها، مع التشديد على أهمية احترام التهدئة في المنطقة".

هذا وأعلنت وزارة الدفاع السورية، في وقت متأخر من مساء السبت، أن قوات "قسد" قصفت قرية الكيارية ومحيطها في ريف منبج.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع أن "قوات سوريا الديمقراطية أطلقت صليات صاروخية استهدفت منازل الأهالي بقرية الكيارية ومحيطها في ريف منبج بشكل غير مسؤول ولأسباب مجهولة، مما أدى إلى إصابة 4 من عناصر الجيش و3 مدنيين بجروح متفاوتة".

وأضافت إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع أن "قوات الجيش العربي السوري تمكنت الساعة 21:40 من صد عملية تسلل قامت بها قوات قسد على إحدى نقاط انتشار الجيش بريف منبج قرب قرية الكيارية".

وأشارت إلى أن "قوى الجيش تعمل على التعامل مع مصادر النيران التي استهدفت القرى المدنية القريبة من خطوط الانتشار".

اشتباكات شرق دير الزور

جدير بالذكر أن الأسبوع الماضي (ليل الجمعة/السبت) شهد اندلاع اشتباكات  بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على ضفتي نهر الفرات شرق دير الزور، وتحديدا في مناطق الريف الشرقي مثل بلدة القورية ومحيطها.

وذكرت بعض التقارير أن التوترات تصاعدت مؤخرا مع تعزيزات متبادلة من الطرفين في المنطقة، وإغلاق بعض المعابر النهرية في محاولة للحد من التهريب والحركة بين الضفتين.

في حين قال مصدر حكومي سوري في وقت سابق، تعليقا على المفاوضات الجارية مع "قسد"، إن دمشق لم ولن تقبل فرض شروط مسبقة، مشددا على أن الحديث عن رفض تسليم السلاح مرفوض

ومُؤخرًا،  كشفت مصادر في وزارة الدفاع التركية أنه سيتم دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري بحلول نهاية العام الحالي.

سوريا.. اندلاع اشتباكات بين قوات الإدارة الجديدة وقسد بدير الزور

وفي وقت سابق، اندلعت اشتباكات بين قوات «الإدارة السورية الجديدة» وقوات «قسد» بريف دير الزور، حسبما أفاد التلفزيون السوري، في نبأ عاجل، الإثنين.