مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

انزلاق جبل مرة يهدد آلاف السودانيين وسط صعوبات الإغاثة.. تفاصيل

نشر
الأمصار

يشهد إقليم دارفور غربي السودان كارثة إنسانية متفاقمة بعد الانزلاق الصخري الذي ضرب قرية ترسين في منطقة جبل مرة، متسببًا في وفاة أكثر من ألف شخص وفق تقديرات حركة جيش تحرير السودان التي تسيطر على المنطقة.

وقال مسؤول محلي في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، إن فرق الإنقاذ تمكنت حتى الآن من انتشال 5 جثث فقط من تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن حجم الصخور الهائل التي غطت القرية جعل عمليات البحث شديدة الصعوبة، خصوصًا وأن المباني كانت مشيدة من مواد بسيطة ومحلية.

وأوضح المسؤول أن قرية ترسين تعد واحدة من ثماني قرى مهددة في المنطقة المنخفضة بنحو 300 متر عن قمة جبل مرة، والتي يقطنها ما يقارب 20 ألف نسمة. ويصل ارتفاع الجبل البركاني إلى 3 آلاف متر، فيما تمتد القرى الواقعة على منحدراته على مسافة تقترب من 240 كيلومترا من مدينة كاس جنوبًا إلى مشارف مدينة الفاشر شمالًا.

وأشار رئيس حركة جيش تحرير السودان، عبد الواحد النور، في نداء عاجل إلى المجتمع الدولي، إلى أن حجم الكارثة يستلزم "تضافر كافة الجهود المحلية والإقليمية والدولية"، مطالبًا بإرسال فرق إنقاذ وإغاثة عاجلة، والتحضير لاحتمال وقوع كوارث مشابهة في القرى المجاورة، ما يتطلب خططًا لإجلاء السكان وتوفير مساكن بديلة.

وتزداد المخاوف مع استمرار هطول الأمطار، حيث تحاصر القرى الموزعة على منحدرات وعرة، لا يمكن الوصول إلى بعضها إلا سيرًا على الأقدام أو باستخدام الدواب، في رحلات قد تستغرق أكثر من ست ساعات. ويعاني سكان المنطقة من ضعف شديد في البنية التحتية، وانعدام المرافق الصحية وخدمات المياه الصالحة للشرب.

من جانبه، أوضح المتحدث باسم تنسيقية النازحين في دارفور، حسين رجال، أن التواصل مع سكان القرى المنكوبة يتم بصعوبة بالغة، نظرًا لانقطاع معظم خدمات الاتصالات، واعتماد الأهالي بشكل شبه كامل على خدمة الإنترنت عبر "ستارلينك".

وتشهد المنطقة تزايدًا في عدد السكان نتيجة نزوح الآلاف إليها من مناطق أخرى في دارفور بحثًا عن الأمان منذ اندلاع القتال في البلاد منتصف أبريل 2023، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية ويضاعف الحاجة إلى تدخل دولي عاجل