السودان يبدأ نقل الذهب إلى سلطنة عمان بعد توقف صادراته للإمارات

كشفت مصادر مطلعة أن أول عملية لنقل الذهب السوداني إلى سلطنة عمان قد تمت عبر طائرة شحن تابعة لشركة «Sky Vision Airlines»، أقلعت من مطار بورتسودان الدولي.
اتهام السودان لحكومة أبوظبي
تأتي هذه الخطوة بعد أن قررت السلطات الإماراتية إيقاف استلام الذهب القادم من السودان، في ظل توتر العلاقات بين البلدين على خلفية اتهام السودان لحكومة أبوظبي بدعم «الدعم السريع».
و أكدت المصادر أن السودان يسعى بشكل عاجل لإيجاد بدائل لتصدير الذهب بعد القرارات الإماراتية الأخيرة، و أشارت إلى أنه تم فتح قنوات تواصل مع قطر للتعاون في إنشاء مصفاة وبورصة عالمية للذهب داخل السودان، للاستفادة من الإنتاج الكبير للبلاد.
و في سياق متصل، نفت إدارة «بنك أم درمان الوطني» بشكل قاطع الأخبار التي تداولتها بعض المصادر حول اتفاق مع «بنك صحاري» في سلطنة عمان لاستقبال الذهب من الشركات السودانية. وأكد البنك أن جميع أنشطته الرسمية تُنشر عبر منصاته المعتمدة لضمان الدقة.
و يسعى السودان تعزيز قدرته على تصدير الذهب خارج القنوات التقليدية، وحماية اقتصاده من الضغوط الإقليمية. و تحاول حكومة البرهان إيجاد أسواق بديلة لدعم الصناعات المحلية والشركات الوطنية المتخصصة في التعدين.
و في خطوة وُصفت بأنها تصعيد جديد، قررت الإمارات وقف حركة السفن والطائرات السودانية عبر أراضيها. وفور صدور القرار، قامت الإمارات بمنع جميع شركات الطيران السودانية من استخدام مطاراتها، وتم إرجاع المسافرين الذاهبين للإمارات من مطار بورتسودان، كما تم إلغاء رحلات الطيران القادمة من مطار دبي بدولة الإمارات إلى بورتسودان.
وتتهم الخرطوم أبوظبي بتمويل قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني منذ 15 أبريل 2023، فيما تنكر أبوظبي هذه الاتهامات.
وطبقًا للمختصين فإن قرارات أبوظبي سيكون لها تبعات اقتصادية وسياسية على البلدين، لكن الضرر الأكبر سيقع على السودان الذي يعتمد على عائدات صادر الذهب الذي يُصدَّر معظمه للإمارات.
وزير المعادن السابق محمد بشير أبو نمو أكد في تصريحات صحفية أن 95% من إنتاج الذهب السوداني يتجه للإمارات، حيث بلغت الكمية المصدَّرة خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2025 حوالي 10 أطنان بعائد مالي وصل إلى 870 مليون دولار.
وبحسب مصادر حكومية أشارت إلى أن نسبة الاعتماد على الذهب بالنسبة للحكومة السودانية خلال فترة الحرب تصل إلى 90% من الإيرادات. وأوضح المصدر أن القرار يستهدف ضرب المقدرات العسكرية للجيش السوداني.
أكثر من ألف قتيل في انهيار أرضي دمّر قرية كاملة بغرب السودان
قالت حركة «جيش تحرير السودان»، إن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم في انهيار أرضي دمّر قرية في منطقة جبال مرة غرب السودان، مشيرة إلى أنه لم ينجُ منه سوى شخص واحد.
وأضافت الحركة، التي يقودها عبد الواحد نور، أن الانهيار الأرضي وقع، يوم الأحد، إثر هطول أمطار غزيرة.
المنطقة الواقعة في إقليم دارفور
وناشدت الحركة التي تسيطر على المنطقة الواقعة في إقليم دارفور، الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية، المساعدة في انتشال جثث الضحايا من رجال ونساء وأطفال.
وأضافت الحركة أن القرية «سُوّيت بالأرض تماماً»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
ولجأ السكان الذين فروا من الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في ولاية شمال دارفور إلى منطقة جبال مرة حيث لا يتوفر الغذاء والدواء الكافي.
وقد تركت الحرب المستمرة منذ عامَين أكثر من نصف السكان يواجهون أزمة جوع، ودفعت بالملايين إلى النزوح من منازلهم مع قصف الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.