مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إيرلندا تفتح الباب أمام المشاركة في جهود حفظ السلام بأوكرانيا

نشر
أوكرانيا
أوكرانيا

تفتح «إيرلندا» الباب أمام تعزيز دورها الدولي من خلال الإعلان عن استعدادها للمساهمة في جهود حفظ السلام في «أوكرانيا»، في إطار دعمها للمجتمع الدولي ومساعي إنهاء النزاع المُستمر.

إيرلندا تدعم أوكرانيا

وفي هذا الصدد، أجرى رئيس وزراء إيرلندا، «ميخول مارتين»، مكالمة هاتفية مع زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، وأعلن خلالها استعداد «دبلن» للمشاركة في مُهمة حفظ السلام بأوكرانيا.

وقال مارتين، كما وردت كلمته في مكتبه: "أكدت لزيلينسكي أن إيرلندا مستعدة لدعم عمل ['تحالف الراغبين']، بما في ذلك من خلال المساعدة العسكرية غير المميتة وانفتاحنا على المشاركة في أي مهمة حفظ سلام تتمتع بتفويض مناسب وفقا لميثاق الأمم المتحدة".

وشدد أيضًا على أن إيرلندا "ستواصل العمل مع الشركاء لدعم حركة أوكرانيا نحو العضوية في الاتحاد الأوروبي".

حماية دولية لأوكرانيا

وسبق أن نقلت وكالة "بلومبرغ" أن الضمانات الأمنية من الولايات المتحدة وأوروبا لنظام كييف ستعتمد على عمل "تحالف الراغبين" الذي قد يشمل قوات متعددة الجنسيات.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن أي سيناريو لنشر قوات دول حلف "الناتو" في أوكرانيا غير مقبول لدى موسكو قطعا وهو محفوف بخطر تصعيد حاد.

وكانت قد وصفت الوزارة سابقا التصريحات حول إمكانية نشر قوات من دول الحلف في أوكرانيا، والتي ترد من بريطانيا ودول أوروبية أخرى، بالتحريض على استمرار الأعمال القتالية.

«فون دير لاين» تُؤكّد استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا بعد انتهاء الحرب

من جهة أخرى، في ظل الأزمة المُستمرة بأوكرانيا، تُؤكّد رئيسة المفوضية الأوروبية، «أورسولا فون دير لاين»، أن دعم الاتحاد الأوروبي لن يتوقف مع انتهاء الأعمال القتالية، بل سيستمر ليضمن استقرار وتعافي البلاد على المدى الطويل.

كما أكدت أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي سيُواصل تخصيص أموال من ميزانيته لدعم أوكرانيا حتى بعد انتهاء النزاع، حسبما أفادت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، اليوم الإثنين.

دعم أوروبي مُستمر

وقالت فون دير لاين في مقابلة مع الصحيفة البريطانية: "يجب أن تُخصَّص دفعات مالية إضافية للقوات المسلحة الأوكرانية، وعلى وجه الخصوص، سيواصل الاتحاد الأوروبي تمويل برنامج تدريب القوات الأوكرانية".

وأضافت: "لدى الاتحاد الأوروبي خارطة طريق واضحة لنشر قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية بعد التوصل إلى تسوية للنزاع"، زاعمة أن هذه الخطة "جرى الاتفاق عليها مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

واختتمت رئيسة المفوضية الأوروبية بالقول: "الرئيس ترامب طمأننا بأن وجودا أمريكيا سيكون هناك كجزء من الدعم".

مباحثات البيت الأبيض

يُذكر أن الرئيس ترامب استضاف فلاديمير زيلينسكي وقادة الدول الأوروبية في 18 أغسطس الجاري في البيت الأبيض، وخلال المباحثات، شدّد ترامب على أن الضمانات الأمنية التي قد تُمنح لأوكرانيا لن تكون مطابقة لتلك التي يوفرها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لن يسمح بوجود قوات أمريكية على الأراضي الأوكرانية طوال فترة رئاسته.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" أن الضمانات الأمنية للولايات المتحدة وأوروبا لنظام كييف ستعتمد على عمل "تحالف الراغبين" الذي قد يشمل قوات متعددة الجنسيات.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن أي سيناريو لنشر قوات دول حلف "الناتو" في أوكرانيا غير مقبول لدى موسكو قطعا وهو محفوف بخطر تصعيد حاد. وكانت قد وصفت الوزارة سابقا التصريحات حول إمكانية نشر قوات من دول الحلف في أوكرانيا، والتي ترد من بريطانيا ودول أوروبية أخرى، بالتحريض على استمرار الأعمال القتالية.

أوكرانيا بين النار والحل.. و«ترامب» يُعيد خلط الأوراق

بين محاولات التهدئة المُستمرة في «أوكرانيا» والتصعيد العسكري على الأرض، جاءت تحركات الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الأخيرة لتقلب موازين المشهد وتُعيد خلط الأوراق. فعلى الرغم من عدم إدلائه بتصريحات مباشرة، فإن إشاراته السياسية واختياراته في الملف الأوكراني عكست تحوّلاً لافتًا في المقاربة الأمريكية، ما أثار تساؤلات حول مستقبل التسوية ومدى التزام واشنطن بخط الوساطات التقليدية. وبين نار الحرب واستحقاقات السلام، تتحرك الأزمة في مسار غير مألوف تقوده واشنطن بنَفَس مختلف.