وزير الخارجية المصري يلتقي رئيسة البرلمان السلوفيني

التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الإثنين، بأورشكا كلاكوشار زوبانيشيتش رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية، وذلك على هامش المشاركة في منتدى بليد الاستراتيجي، بحضور السفيرة نهلة الظواهري سفيرة مصر لدى سلوفينيا.
استهل وزير الخارجية اللقاء بالإشادة بعمق العلاقات التاريخية بين مصر وسلوفينيا، مذكرًا بأن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تعترف بسلوفينيا عقب استقلالها، وظلت مصر هي الدولة العربية والأفريقية الوحيدة التي لديها تمثيل مقيم في ليوبليانا منذ عام ٢٠٠٧.
وأكد وزير الخارجية أن التعاون البرلماني يشكل بعدًا أساسيًا في العلاقات الثنائية، وتناول اللقاء آفاق دعم الدبلوماسية البرلمانية في خدمة القضايا ذات الاهتمام المشترك واسهامها فى تعزيز للعلاقات الثنائية.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن التطلع لمساندة رئيسة البرلمان في دعم النواب السلوفينيين بالبرلمان الاوروبي للعلاقات مع مصر، بما يضمن دعم الاستقرار والتنمية. كما أشاد وزير الخارجية بدور البرلمان في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال المصادقة على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ذات الصلة بتعزيز التجارة والاستثمار، معربًا عن التطلع للتوسع فى التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والثقافة، والتعليم، والبيئة، فضلاً عن زيادة حجم التبادل التجاري بما يتماشى مع الفرص المتاحة بالبلدين وإمكانياتهما.
من ناحية أخرى، تناول اللقاء المستجدات الإقليمية، وخاصة تطورات الأوضاع في غزة، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية الحثيثة لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أهمية دور البرلمانات الأوروبية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأشاد الوزير عبد العاطى بالمواقف السلوفينية الداعمة لفلسطين، بما في ذلك الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، واستضافة عدد من الجرحى من أطفال غزة واعادة تأهيلهم، منوهاً إلى أهمية المشاركة الفعالة لسلوفينيا في مؤتمر إعادة الإعمار الذي تعتزم مصر استضافته فور التوصل لوقف إطلاق النار.
وعلى صعيد اخر، بحث الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة في مصر، والأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، خلال اتصال هاتفي، مستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة.
وأكد الوزيران، عمق العلاقات الثنائية الوطيدة والروابط الأخوية والتاريخية والوشائج التي تربط البلدين الشقيقين، وما تشهده من تطور كبير في ظل التوجيهات الصادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو ما ينعكس في التعاون المتميز والتنسيق المستمر بين البلدين سواء في مجالات التعاون الثنائية أو على صعيد الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين.
وعكس الاتصال التوافق والتناغم في الرؤى والمواقف بين البلدين الشقيقين، والرغبة المشتركة في مزيد من تطوير العلاقات الثنائية والعمل على إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات التي تموج بها المنطقة والعالم.
وفي هذا السياق، بحث الوزيران مستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة، حيث تطرق الوزيران إلى الجهود الجارية لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستعرض الوزير عبدالعاطي الاتصالات المكثفة التي تجريها مصر مع جميع الأطراف لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ودار نقاش حول مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة المقرر أن تستضيفه مصر عقب التوصل لوقف إطلاق النار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.