الأمم المتحدة تُدين احتجاز «الحوثيين» 11 موظفًا وتُطالب بالإفراج الفوري

في موقف يعكس تصاعد التوترات في اليمن، أدانت «الأمم المتحدة» احتجاز جماعة الحوثي لـ(11) موظفًا تابعًا لها، مُؤكّدة على ضرورة إطلاق سراحهم فورًا حفاظًا على سلامتهم وحقوقهم.
الأمم المتحدة تستنكر
وفي هذا الصدد، ندد الأمين العام للأمم المتحدة، «أنطونيو غوتيريش»، باعتقال جماعة «أنصار الله» الحوثية في اليمن، (11) موظفًا تابعين للمنظمة الأممية، مُطالبًا إياها بالإفراج الفوري عنهم ودون شروط.
وجاء في بيان للأمين العام: "أدين بشدة الاعتقالات التعسفية التي جرت في 31 أغسطس والتي طالت ما لا يقل عن 11 موظفا من موظفي الأمم المتحدة على يد سلطات الأمر الواقع في اليمن الحوثيين".
كما أدان غوتيريش، "الاستيلاء على ممتلكات الأمم المتحدة والتعدي بالقوة على مرافق برنامج الغذاء العالمي".
وقال غوتيريش: "أكرر وبشكل حازم طلبي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين اليوم"، مؤكدا أن هذا يشمل أيضا الموظفين التابعين للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى الذين تم احتجازهم في اليمن خلال السنوات الماضية.
احتجاز موظفين أمميين
وكان مكتب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في صنعاء قد أعلن أمس الأحد أن الحوثيين احتجزوا أحد موظفيه في العاصمة اليمنية، إضافة إلى عدة موظفين في مناطق أخرى من البلاد.
يُذكر أن المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، كان قد أعلن في يونيو من العام الماضي عن اعتقال 11 موظفا محليا من قبل الحوثيين في شمال اليمن، وطالب آنذاك بالإفراج عنهم دون قيد أو شرط. كما أدانت حينها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عمليات الاعتقال التي طالت أكثر من عشرة من موظفي منظمات تابعة للأمم المتحدة، بينهم نساء، في صنعاء وعدة محافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين.
اليمن.. أنباء عن مقتل 3 وزراء آخرين في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على صنعاء
على صعيد آخر، لم تهدأ نيران الغارات على «صنعاء»، وبينما يعلو دخان المواجهة، خرجت الأنباء عن مقتل ثلاثة وزراء جُدد في حكومة «الحوثيين»، في واحدة من أعنف الهجمات التي هزّت قلب السُلطة السياسية للجماعة.
وفي هذا الصدد، أعلن مصدر مقرب من جماعة «أنصار الله» اليمنية، عن مقتل وزير الإعلام، «هاشم شرف الدين»، بينما أفادت مصادر مُقربة من وزيري الخارجية، «جمال عامر»، والشؤون الاجتماعية، «سمير باجعالة»، بمقتلهما أيضًا.
استهداف قيادات حوثية
وقُتل وزراء في حكومة الحوثيين باليمن جراء غارات إسرائيلية استهدفتهم أثناء حضورهم إحدى الفعاليات.
وكانت رئاسة الجمهورية اليمنية في صنعاء، قد أعلنت في وقت سابق من يوم أمس السبت، مقتل رئيس وزراء «حكومة التغيير والبناء» أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء، في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ورشة عمل حكومية يوم الخميس الماضي.
كما أُصيب عدد آخر من الوزراء بجروح متوسطة وخطيرة، ويتلقون حاليًا الرعاية الطبية.
الحوثيون يُواصلون التصعيد
وأشارت الجماعة إلى أن تصريف الأعمال في المؤسسات سيستمر، بتعيين «محمد أحمد مفتاح» قائمًا بأعمال الحكومة، مُشددة على أنها مُستمرة في المواجهة مع إسرائيل، نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.
ومع هذا الإعلان، يظل الغموض يُحيط بحجم الخسائر الحقيقية التي تكبّدتها جماعة «الحوثي»، بينما تتواصل العمليات الإسرائيلية وسط قلق مُتزايد من اتساع رقعة المواجهة.
صاروخ من اليمن إلى تل أبيب.. «الحوثيون» يُعلنون قصف مطار بن غوريون
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، أعلنت جماعة «الحوثي» في اليمن، استهداف مطار «بن غوريون» الإسرائيلي بصاروخ باليستي "فرط صوتي"، في تصعيد جديد ضمن هجماتها التي طالت منشآت إسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة.