مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة تحث الأطراف الليبية على ضبط النفس والحوار

نشر
الأمصار

دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جميع الأطراف الليبية إلى مواصلة الحوار والانخراط الجاد في معالجة الملفات العالقة، بما يضمن التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تُنهي حالة الانقسام المستمرة منذ أعوام. 

وأكدت البعثة، في بيان نُشر عبر وكالة الأنباء الليبية (وال)، أن التمسك بالخيارات السلمية يظل السبيل الوحيد للحفاظ على استقرار البلاد، محذرة في الوقت ذاته من أي تصعيد عسكري قد يُعرّض حياة المدنيين في العاصمة طرابلس للخطر.

وشدد البيان على أن أي استخدام للقوة أو تحشيد عسكري داخل العاصمة يمكن أن يقود إلى مواجهات مسلحة، وهو ما قد يعيد ليبيا إلى مربع العنف بعد سنوات من الجهود السياسية. 

وأشارت البعثة إلى أن هناك تقدمًا ملحوظًا تحقق في المحادثات الجارية منذ شهر يونيو الماضي حول الترتيبات الأمنية في طرابلس، والتي تُعقد برعاية المجلس الرئاسي الليبي وبدعم مباشر من لجنة الهدنة ولجنة الترتيبات الأمنية والعسكرية، إضافة إلى الإسناد الفني الذي توفره الأمم المتحدة.

وأكدت البعثة الأممية أن مسؤولية القادة الليبيين تكمن في تغليب المصلحة الوطنية العليا وتقديم تنازلات متبادلة تعكس روح التوافق، بما يفتح الطريق أمام تسوية سياسية مستدامة. كما دعت الأطراف المؤثرة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والالتزام بمسؤولياتهم تجاه الشعب الليبي الذي يطمح إلى الاستقرار والأمن والتنمية.

ويأتي هذا النداء الأممي في ظل استمرار الانقسام بين مؤسسات الحكم في ليبيا، حيث تتعدد مراكز القرار السياسي والأمني، الأمر الذي يعرقل الوصول إلى اتفاق نهائي ينهي الأزمة.

 كما تواجه البلاد تحديات اقتصادية وإنسانية متزايدة، ما يزيد من الحاجة إلى حل سياسي عاجل يحظى بقبول شعبي واسع.

وتأمل البعثة أن تشكّل الحوارات الجارية حول الترتيبات الأمنية أرضية صلبة لإعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف، تمهيدًا لانتخابات وطنية طال انتظارها، قد تفتح صفحة جديدة في تاريخ ليبيا المعاصر، وتمنح الليبيين فرصة حقيقية لبناء دولة مستقرة قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية.

ليبيا.. توافق بين «المنفي والدبيبة» لتعزيز الاستقرار في العاصمة طرابلس

في خطوة تُعدّ مُهمة نحو تحقيق الاستقرار، توصل كل من رئيس المجلس الرئاسي، «محمد المنفي»، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، «عبد الحميد الدبيبة»، إلى إطار توافقي يُعزز الأمن والاستقرار في العاصمة الليبية «طرابلس»، في محاولة لكسر الجمود السياسي الذي تعيشه البلاد.