البعثة الأممية في ليبيا تحذر من حشد عسكري خطير حول طرابلس

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم السبت، عن قلقها العميق إزاء استمرار حشد القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة على مشارف العاصمة الليبية طرابلس، واعتبرت أن هذا التطور يمثل تهديدًا خطيرًا للاستقرار ويثير مخاوف واسعة بين السكان المدنيين.

ودعت البعثة الأممية جميع الأطراف الليبية إلى مواصلة الحوار السياسي لحل الخلافات القائمة في أقرب وقت ممكن، مع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات مسلحة أو تعريض حياة المدنيين للخطر. 

وأكدت في بيانها أن "أي عمل عسكري، سواء كان مقصودًا أو غير مقصود، قد يفتح الباب أمام اشتباكات عنيفة داخل العاصمة".

وأشارت البعثة إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة أثارت قلقًا متزايدًا بين سكان طرابلس، التي تُعد أكثر المدن الليبية اكتظاظًا بالسكان، مؤكدة أن السلطات الليبية مطالبة بضمان منع وقوع أي اشتباكات ميدانية لحماية المدنيين والبنية التحتية. وذكّرت بأن الهجمات التي تستهدف المدنيين أو المنشآت المدنية تعتبر انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.

كما لفت البيان إلى أن هناك تقدمًا نسبيًا في المحادثات الأمنية الجارية منذ يونيو الماضي، برعاية المجلس الرئاسي الليبي وبدعم من لجنة الترتيبات الأمنية والعسكرية ولجنة الهدنة، موضحة أن هذه المفاوضات أسفرت عن إحراز تقدم في عدة قضايا تمس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.

وجددت بعثة الأمم المتحدة التزامها بمواصلة دعم جهود الوساطة والعمل مع جميع الأطراف المعنية لضمان استدامة الهدنة الحالية، مؤكدة أن مجلس الأمن الدولي كان قد شدد، في بيان صدر يوم 17 مايو الماضي، على ضرورة محاسبة المسؤولين عن أي هجمات تُرتكب بحق المدنيين.

وفي ختام بيانها، كررت البعثة الأممية تحذيرها من أن أي اعتداءات على المدنيين أو البنية التحتية المدنية تمثل أعمالًا غير مشروعة وخارجة عن القانون الدولي، داعية جميع الأطراف في ليبيا إلى احترام التزاماتها الدولية والعمل على خفض التوتر وتفادي أي تصعيد عسكري في العاصمة طرابلس.

الخطوط الجوية الليبية تعتذر عن إلغاء رحلة إسطنبول – طرابلس وتعلن تعويضات

قدمت شركة الخطوط الجوية الليبية، الناقل الوطني في دولة ليبيا، اعتذارًا رسميًا لركابها عقب إلغاء الرحلة رقم LN193 القادمة من مدينة إسطنبول التركية إلى العاصمة طرابلس، والتي كان مقررًا إقلاعها يوم الجمعة.