الوزير الأول الموريتاني يقود تحضيرات الدخول المدرسي 2025 – 2026

ترأس الوزير الأول الموريتاني المختار ولد اجاي، مساء الخميس، اجتماعا موسعا للجنة الوزارية المكلفة بتهيئة الدخول المدرسي للعام الدراسي 2025 – 2026، وذلك في قاعة الاجتماعات بالوزارة الأولى بالعاصمة نواكشوط.
وشارك في الاجتماع وزراء القطاعات المعنية إلى جانب ممثلين عن الإدارات الإقليمية والعمد وشركاء العملية التربوية، في خطوة تعكس الاهتمام الحكومي المتزايد بملف التعليم باعتباره ركيزة أساسية للتنمية الوطنية.
مناقشة البنية التحتية والتحضيرات اللوجستية
استعرض الحاضرون تقارير مفصلة حول تقدم أشغال البنية التحتية التعليمية، من بناء وترميم وتوسيع المدارس على مستوى ولايات الداخل والعاصمة نواكشوط. كما شملت العروض الجوانب المرتبطة بجاهزية الطواقم التربوية والإدارية، وتوفير الكتب المدرسية والزي والتجهيزات الضرورية.
وأكدت التقارير أن الحكومة الموريتانية تعمل على استكمال النواقص المسجلة قبل حلول موعد الافتتاح، مع متابعة يومية لمستوى التقدم في الأعمال الجارية.
الوزير الأول يشدد على جودة التعليم
وفي كلمته، شدد الوزير الأول الموريتاني على أن “التعليم هو أولوية وطنية كبرى في برنامج الحكومة، باعتباره المدخل الحقيقي لإعداد جيل قادر على المساهمة في نهضة البلاد”.
وأضاف أن “الاستثمار في البنية التحتية التعليمية وتطوير المناهج وتدريب الكوادر يمثل خيارا استراتيجيا، لا مجرد استعداد سنوي للدخول المدرسي”.

كما ألزم ولد اجاي كافة الأطراف المعنية بالتعجيل في سد الثغرات القائمة، مؤكدا أن النجاح في تهيئة العام الدراسي يتطلب تنسيقا فعالا بين القطاعات الحكومية والشركاء.
ارتباط الإصلاحات بخطط التنمية الوطنية
ويأتي هذا الاجتماع في إطار خطة إصلاح التعليم التي تنفذها الحكومة الموريتانية ضمن استراتيجية التنمية المستدامة 2030، حيث تهدف إلى رفع نسب الالتحاق بالمدارس، وتحسين جودة التعليم الأساسي والثانوي، وتوسيع فرص التعلم في المناطق الريفية، بما يضمن تكافؤ الفرص بين جميع أبناء الوطن.
كما ترتبط هذه الإصلاحات بجهود الدولة في الحد من التسرب المدرسي، وتوسيع برامج الدعم الاجتماعي الموجهة للأسر ذات الدخل المحدود، من أجل تشجيع التمدرس ومكافحة الأمية.
اجتماع جديد لتقييم التقدم
واختتم الاجتماع بالتأكيد على انعقاد جلسة متابعة يوم الخميس 11 سبتمبر 2025، حيث سيقدم كل قطاع حكومي وشريك تربوي حصيلة أعماله وما تم إنجازه، لضمان جاهزية شاملة لافتتاح العام الدراسي الجديد في موريتانيا.