«ترامب» يزداد إحباطًا بسبب فشل محاولاته الدبلوماسية ويدعو أوكرانيا لقبول الواقع
يُواجه الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، تصاعدًا في إحباطه مع استمرار فشل جهوده الدبلوماسية لحل «الأزمة الأوكرانية»، دفعه إلى الإيحاء بأن «كييف» قد تحتاج إلى التعامل مع خسائر إقليمية كجزء من أي تسوية مُحتملة.
وفي هذا الصدد، أفادت مجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية نقلًا عن مصادر، اليوم الجمعة، أن الرئيس «ترامب» مُستاء من مطالب «زيلينسكي» والقادة الأوروبيين بشأن تسوية الأزمة في أوكرانيا، ويعتبرها «غير واقعية».
ترامب يعتقد بضرورة تنازل أوكرانيا عن أراضٍ
وبحسب المصادر، فإن ترامب أصبح «أكثر نفاد صبر» خلال عملية التفاوض، ويُعبّر على انفراد عن استيائه من أن «محاولاته الدبلوماسية» لم تنجح بعد. كما يعتقد الرئيس الأمريكي أن «على أوكرانيا أن تتقبل» الخسارة المُحتملة لأجزاء من أراضيها لإنهاء النزاع مع روسيا.
من جانبه، ذكر ممثل البيت الأبيض للمجلة أن ترامب وفريق الأمن القومي الخاص به يُواصلون التفاعل مع المسؤولين الروس والأوكرانيين، لكن «المزيد من النقاش العام لهذه القضايا لا يخدم المصالح الوطنية».
يُذكر أنه في (15) أغسطس، عُقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون العسكرية في ألاسكا.
وفي بيان صحفي هو بمثابة خلاصة للمفاوضات، أعلن «بوتين»، أن تسوية النزاع الأوكراني كانت الموضوع الرئيسي للقمة. وفي (18) أغسطس، عقد ترامب اجتماعًا في واشنطن مع «زيلينسكي» وقادة الدول الأوروبية.
تعزيز الحوار بين موسكو وكييف
وعقب اللقاء اتصل ترامب ببوتين، وكما أفاد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أعرب الرئيسان عن دعمهما لاستمرار المشاورات المباشرة بين موسكو وكييف، وتم النظر أيضًا في فكرة رفع مستواها.
ولاحقًا أوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا مُستعدة للتفاوض بشأن أوكرانيا بأي شكل من الأشكال، شريطة أن يكون العمل في هذا الاتجاه صادقًا ولا يسعى إلى جر الولايات المتحدة إلى الحملة العدوانية الأوروبية.
ويبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة «ترامب» على تغيير مسار الأزمة الأوكرانية، خاصة في ظل تعنت الأطراف وتزايد التعقيدات الإقليمية والدولية.
ترامب: «أوكرانيا بالغت في تقدير قدرتها على مواجهة روسيا»
في تصريح لافت، وصف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، طموحات أوكرانيا في مواجهة روسيا بأنها «مبالغ فيها»، مُشيرًا إلى أن الواقع العسكري يتطلب نظرة أكثر واقعية.
وصرّح دونالد ترامب، بأن أوكرانيا كانت تأمل في هزيمة روسيا التي تفوقها قوة بخمسة عشر ضعفا.
وقال ترامب في البيت الأبيض: "أوكرانيا ظنت أنها ستنتصر، ستهزم من يفوقها قوة بخمسة عشر ضعفا".
ترامب ينتقد بايدن
وأكد ترامب أنه ما كان ينبغي للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أن يسمح للوضع بالتطور وفقا لهذا السيناريو، بل كان ملزما بمنع التصعيد.
وأعلن الرئيس الأمريكي في وقت سابق زيادة إمدادات الأسلحة لحلفاء واشنطن في الناتو، الذين "يمولون" حاليا المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
لا تمويل بعد
وقال ترامب: "لم نعد نشارك في تمويل أوكرانيا، لكننا نسعى لوقف الحرب والقتلى فيها".
وأشار دونالد ترامب في حديثه عن المساعدات العسكرية لكييف من حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين في الناتو إلى "أنهم يمولون الحرب بالكامل. نحن لا نمول أي شيء".
في 14 يوليو الماضي، صرح ترامب بأن واشنطن قررت مواصلة نقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى كييف شريطة أن تدفع أوروبا ثمنها.
ترامب يرد على الانتقادات: «أنا ذكي ولست ديكتاتورًا»
من ناحية أخرى، في ظل تزايد الانتقادات التي تُلاحق أسلوبه في الحكم، ردّ الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على تلك الاتهامات بشكل مباشر، مُؤكدًا أنه لا يميل إلى «النزعة الديكتاتورية» كما يروّج خصومه، قائلاً: «أنا ذكي ولست ديكتاتورًا، أنا رجل ذو عقل سليم».
