مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ليبيا: مقتل شخصين في اشتباكات مسلحة بمدينة الزاوية

نشر
الأمصار

شهدت مدينة الزاوية الواقعة غرب ليبيا فجر الخميس، مواجهات مسلحة عنيفة في منطقة قمودة، استخدمت فيها القذائف والأسلحة الثقيلة، وأسفرت عن مقتل شخصين، في أحدث موجة من التوتر الأمني الذي تشهده المدينة.

وأفادت مصادر محلية أن سبب التوتر يعود إلى إطلاق نار متبادل بين عناصر من مجموعتين مسلحتين مساء الأربعاء، ما أسفر عن مقتل شخصين من الطرفين، قبل أن تندلع الاشتباكات بعد ساعات من الاحتقان، موضحة «أن الاشتباكات استمرت لقرابة الساعتين من ساعات الصباح الأولى لنهار اليوم باستخدام الأسلحة المتوسط في أحد أحياء أطراف المدينة».

وقد تسببت هذه المواجهات في حالة من الفوضى والذعر بين الأهالي، وسط تخوفات من اتساع رقعة الصراع.

ونقل إعلام محلي عن مصادر محلية أن الاشتباكات توقفت مؤقتًا بعد تدخل بعض الأطراف لاحتواء الموقف، غير أن الأجواء لا تزال مشحونة، إذ رُصدت تحشيدات جديدة من كلا الجانبين.

وأكدت المصادر أن الوضع لا يزال هشًا، وأن أي شرارة قد تعيد تفجير المواجهات مجددًا، خصوصًا في ظل غياب اتفاق تهدئة رسمي بين الطرفين.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية تتابع الموقف عن كثب، وسط دعوات أهلية إلى التهدئة وحقن الدماء، تجنبًا لانزلاق المدينة إلى موجة عنف أوسع تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.

وعاد الهدوء صباح الخميس إلى المدينة دون أن يصدر أي تعليق رسمي من حكومة الوحدة الوطنية حتى الآن.

وفي أيار/ مايو من العام الماضي شنت حكومة الوحدة الوطنية عملية عسكرية جوية استهدفت مواقع وصفتها بأنها مراكز لتهريب الوقود والمهاجرين غير النظاميين، ووصفت الفصائل المسيطرة على المنطقة بأنها «إجرامية وخارجة عن القانون»، وجددت هذه العملية الشهر الماضي.

وتسود أجواء من الخوف والترقب في العاصمة طرابلس أيضاً وسط بوادر لتجدد الاشتباكات المسلحة. وفي السياق، قال آمر الكتيبة 166 للحراسة والحماية التابعة لرئاسة الأركان العامة في طرابلس، محمد الحصان، إن قوات فض النزاع تنتشر حالياً في تمركزاتهـا داخل طرابلس، مطمئناً في منشور عبر صفحته على فيسبوك بشأن التحركات العسكرية بالعاصمة في وقت سابق بقوله: «سنبقى في صفــوف الســلام الأولى، لأننا لسنــا دُعاة حرب».

جاء ذلك على خلفية معلومات جرى تداولها الأربعاء بشأن رصد تحركات وتحشيدات عسكرية في بعض مناطق العاصمة تتبع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وتشهد العاصمة طرابلس توتراً أمنياً منذ مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبدالغني الككلي الشهير بغنيوة في مايو الماضي، وما أعقبه من مواجهات مسلحة بين اللواء 444 التابع لحكومة الوحدة الوطنية، وجهاز الردع الذي يقوده عبد الرؤوف كارة.

وخلال الأسابيع الماضية صعّد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، من لهجته ضد من يسميهم خارجين عن القانون، محذراً مجموعات مسلحة مناهضة له، في مقدمتها جهاز الردع.

وفي السادس من تموز/ يوليو الماضي، اعتبر الدبيبة أن التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون أصبحت دولة داخل الدولة، مدللًا على ذلك بامتلاكها أسلحة تفوق ما تملكه الدولة استخدمت لابتزاز الأجهزة الرسمية، وعدَّ ما تقوم به هذه التشكيلات انقلابًا على الدولة وليس الحكومة.