الجيش الصومالي يقضي على أوكار الشباب الإرهابية ويصادر أسلحة كبيرة

مقديشو – الصومال، 27 أغسطس 2025 – نفّذ الجيش الوطني الصومالي سلسلة عمليات أمنية مكثفة في مناطق ملعنكا، بلاد الأمين، عمر بيري، وبلو بإقليم شبيلي السفلى، أسفرت عن تدمير أوكار مليشيات الشباب الإرهابية ورفع الألغام المزروعة في الطرق لحماية المدنيين.
وأكدت القيادة العسكرية أن العمليات هدفت إلى تحييد عناصر الجماعات الإرهابية التي استهدفت المناطق السكنية والمناطق الحيوية، كما أسفرت عن تأمين طرق المواصلات وحماية السكان من مخاطر الألغام والعبوات الناسفة. وأوضح الجيش أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود متواصلة للقضاء على الإرهاب في جنوب الصومال، وتعزيز الأمن والاستقرار في الإقليم.
وفي تطور مرتبط، أعلنت قوات بونتلاند، التي تشرف على الأمن في إقليم بري وجبال علمسكاد، عن مصادرة أكبر كمية من الأسلحة والذخائر ضبطت في عملية واحدة خلال مداهمات نفذتها في غابة بالادئي بمنطقة كلشلايال. وشملت المضبوطات رشاشات ثقيلة وقذائف هاون وكميات كبيرة من الذخيرة، فيما أسفرت المواجهات عن مقتل ثلاثة من عناصر مليشيات الشباب الإرهابية.
وتواصل قوات بونتلاند عملياتها لتعقب فلول المليشيات المحاصرة في ضاحية غابة بالادئي، حيث تم منح المجموعة الصغيرة مهلة 72 ساعة للاستسلام، ولم يتبق منها أقل من 24 ساعة. وأكدت القيادة الأمنية أن القوات مستمرة في الضغط على الجماعات المسلحة لضمان استعادة السيطرة على المناطق المحررة ومنع أي تهديد للأمن المدني.
وتعد هذه العمليات جزءًا من الاستراتيجية الوطنية الصومالية لمكافحة الإرهاب، التي تشمل التنسيق بين الجيش الوطني وقوات الإقليم لضمان تأمين الحدود، حماية المدنيين، واستئصال الجماعات المسلحة من المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد.
القوات المصرية تستعد للانضمام إلى بعثة حفظ السلام في الصومال
خطوات تتصاعد نحو انضمام مصر فعلياً إلى بعثة حفظ السلام في الصومال، مع اختتام أول دورة تدريبية في هذا الصدد، بعد نحو شهر من مطالبات من القاهرة بالنظر في تمويل مستدام للبعثة؛ حفاظاً على نجاحها.
تلك الخطوة الجديدة رحَّبت بها مقديشو، مؤكدة أهميتها للبعثة واستقرار الصومال، وهو ما يرجعه خبير استراتيجي وعسكري تحدث لـ«الشرق الأوسط»، لقدرة وكفاءة الجيش المصري في رفع كفاءة نظيره الصومالي للتصدي لإرهاب حركة «الشباب»، وفرض الاستقرار في البلد المهم للأمن المصري القومي.
وخلفاً لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية (أتميس)، التي انتهت ولايتها عام 2024، بدأت «بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال»، المعروفة باسم «أوصوم»، عملياتها رسمياً في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً بشأنها في ديسمبر (كانون الأول) 2024، لفترة أولية مدتها 12 شهراً؛ بهدف دعم الصومال في مكافحة حركة «الشباب» الإرهابية، التي تتصاعد عملياتها في الصومال منذ 15 عاماً.