مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

لجنة الطوارئ لكنيسة العائلة المقدسة في غزة تتمسك بالبقاء وتقديم الرعاية والخدمات

نشر
الأمصار

أكدت لجنة الطوارئ لكنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، تمسكها بالبقاء داخل الكنيسة لمساندة الكهنة والراهبات، والاستمرار في تقديم الرعاية والخدمات لكل من يضطر للبقاء داخل مجمع الكنيسة في ظل الظروف الصعبة الحالية.

 لجنة الطوارئ لكنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة

وجاء في بيان اللجنة، أن القرار يستند إلى ما ورد في البيان المشترك الصادر عن البطريركية اللاتينية في القدس وبطريركية الروم الأرثوذكس، مشددة أن استمرار عمل اللجنة يأتي لدعم كافة الأنشطة الإنسانية داخل الكنيسة وخارجها، ومساندة النازحين واللاجئين الذين اختاروا الاحتماء بالمجمع.


وقالت اللجنة في بيانٍ تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن القرار يعكس موقفها الثابت منذ اليوم الأول للحرب، مؤكدة التزامها الكامل بخدمة المجتمع، وعدم التواني في الوقوف إلى جانب الكنيسة والكهنة والراهبات تحت كل الظروف والتحديات.

وجددت اللجنة تأكيدها على وقوفها يدًا بيد مع الكهنة والراهبات من أجل الصالح العام للمجتمع، وحماية ودعم كل من لجأ إلى الكنيسة طلبًا للأمان والخدمة الإنسانية.

الانتقال إلى مناطق جنوب القطاع

يأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن خطط لإعادة احتلال مدينة غزة، مؤكدًا أن إخلاء المدينة من سكانها "لا مفر منه".

ودعت القوات الإسرائيلية السكان إلى الانتقال إلى مناطق جنوب القطاع، مثل المخيمات المركزية ومنطقة المواصي، حيث يتم تجهيزها لاستقبال النازحين وتوفير المساعدات الإنسانية لهم .

في هذا السياق، أكدت لجنة الطوارئ في بيانها أن قرارها بالبقاء داخل الكنيسة يأتي لمواصلة تقديم الدعم والرعاية للمدنيين الذين لا يستطيعون الفرار، مشيرة إلى أن مغادرة المدينة قد تكون بمثابة "حكم بالإعدام" للكثيرين منهم.

 كنيسة العائلة المقدسة

تجدر الإشارة إلى أن كنيسة العائلة المقدسة، إلى جانب كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية، قد تحولت منذ بداية الحرب إلى ملاذ لمئات المدنيين، بمن فيهم كبار السن والنساء والأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة، الذين يتلقون الرعاية على يد الكهنة والراهبات.

وتعد كنيسة العائلة المقدسة، من أقدم المراكز الدينية المسيحية في قطاع غزة، وتحولت منذ بدء الإبادة الإسرائيلية إلى ملاذ للمدنيين، خصوصا العائلات المسيحية التي تواجه ظروف النزوح والحصار.