منظمة أنقذوا الأطفال: 132 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون المجاعة بغزة

قالت رئيسة منظمة «أنقذوا الأطفال» الدولية جانتي سويربتو، إن غزة تشهد مجاعة مدبرة من صنع الإنسان، منوهة أن 132 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون المجاعة في القطاع المحاصر.
وذكرت خلال كلمتها ضمن جلسة مجلس الأمن بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والشرق الأوسط، مساء الأربعاء، أن هناك عسكرة للمساعدات في غزة، قائلة إن السلطات الإسرائيلية رفضت عشرات الطلبات من المنظمات الإنسانية لإدخال المساعدات.
وأضافت: «نحتاج إلى حلول، على الأقل للأطفال الذين يعانون من ويلات الحرب، فلا يوجد طفل على الأرض يستطيع تحمل تلك المعاناة»، لافتة إلى أن «أعدادًا متزايدة من أطفال غزة يقولون إن ما يتمنونه هو الموت».
ونوهت أن «الأبرياء يقتلون في غزة عندما يحاولون الحصول على الغذاء والمياه الصالح للشرب»، مشيرة إلى أنهم «يموتون أمام أعين عائلاتهم».
واستطردت: «كنا نرى تلك المشاهد في الأفلام، لكننا نراها الآن على أرض الواقع، وندعو لاتخاذ إجراءات لوقف العنف ضد الأبرياء على الأراضي الفلسطينية، ووقف القصف العسكري من جانب قوات الاحتلال».
وأشارت إلى أن «المنظمة لا تستطيع اتخاذ أي إجراءات دون مساعدة الجانب الإسرائيلي لإدخال المساعدات، ووقف أعمال العنف والحرب».
ماكرون رداً على نتنياهو: توقف عن الهروب نحو الأمام في غزة
ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، باتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي اعتبر فيها أن فرنسا تتقاعس في مواجهة معاداة السامية، واصفا هذه الاتهامات بأنها «غير مقبولة» وتشكل «إهانة لفرنسا بأكملها».
وقال ماكرون في الرسالة التي وجهها إلى نتنياهو، وكشفت صحيفة «لوموند» عن مضمونها : «هذه الاتهامات بالتقاعس أمام آفة نكافحها بكل ما أوتينا من قوة، غير مقبولة وتشكل إهانة لفرنسا بأكملها»، مشددا على أهمية تجنب تسييس جهود مكافحة معاداة السامية.
وتأتي هذه الرسالة في أعقاب تصريحات لنتنياهو اتهم فيها ماكرون بـ«تأجيج معاداة السامية»، وذلك بعد إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وبحسب إذاعة «مونت كارلو»، بعث نتنياهو برسالة إلى ماكرون يوم 17 أغسطس، تم تسريب مضمونها قبل وصولها إلى الإليزيه، حسب الصحف المحلية، وعبر فيها عن «قلقه البالغ من تصاعد معاداة السامية في فرنسا وتقاعس الحكومة الفرنسية عن اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهتها»، مضيفا أن قرار الاعتراف بدولة فلسطينية هو «مكافأة للإرهاب» ودعم لحركة حماس.
وردت آنذاك الرئاسة الفرنسية على هذه الاتهامات في 19 أغسطس، وقالت إنها «خاطئة ودنيئة»، وأكدت أن الرئيس ماكرون علم بها عبر وسائل الإعلام، وسيرد عليها برسالة رسمية.

في رسالته، جدد الرئيس الفرنسي التزامه الثابت بمكافحة معاداة السامية، مؤكدا: «إن معادي السامية في بلدنا ليسوا وليدي الساعة وهم لطالما تغذوا من اليمين المتطرف، وهم اليوم يدفعون أيضا من اليسار المتطرف الذي يحجم المجتمع اليهودي ويؤجج كراهيته».
ورفض ماكرون الربط بين مشروع الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حركة حماس، موضحا أن هذه الخطوة تعد «يدا ممدودة لإسرائيل من أجل سلام دائم».
وقال: «أدعوكم رسميا إلى وقف هذا الهروب القاتل وغير القانوني نحو حرب دائمة في غزة، التي تعرض بلدكم للإهانة، وتضع شعبكم في طريق مسدود، وإلى التوقف عن إعادة استيطان الضفة الغربية غير القانونية وغير المبرر».