حكومة موريشيوس تطرح 49% من "إير موريشيوس" للبيع
تستعد حكومة موريشيوس لطرح حصة أقلية تبلغ 49% من الناقلة الوطنية "إير موريشيوس" (Air Mauritius) للبيع، في إطار خطة تهدف إلى تحسين أوضاع الشركة المالية وتعزيز قطاع السياحة، الذي يمثل ركيزة أساسية لاقتصاد البلاد.
ونقلت مصادر مطلعة أن الحكومة ستبدأ تلقي العروض الأسبوع المقبل، وسط اهتمام عدد من شركات الطيران العالمية. وبرز اسم الخطوط الجوية القطرية، المملوكة لدولة قطر، كأحد أبرز المستثمرين المفضلين لدى بعض أعضاء الحكومة.
تباين المواقف داخل موريشيوس
رفضت شركة "إير موريشيوس" التعليق على الخطط، كما لم يصدر أي تصريح رسمي من ممثل الخطوط الجوية القطرية. غير أن رئيس مجلس إدارة "إير موريشيوس" كيشور بيغو، صرّح لموقع "ديفاي ميديا" المحلي أن بيع الشركة للخطوط القطرية أو السماح لها بتسيير 14 رحلة أسبوعياً سيكون "خطأً استراتيجياً" قد يحمل تداعيات خطيرة على مستقبل البلاد.
في المقابل، أكد بيغو أن الشركة منفتحة على عقد شراكات استراتيجية، بما يتماشى مع توجه الحكومة لدعم قطاع السياحة وتوسيع شبكة الوجهات الدولية عبر جذب شركات طيران جديدة.
السياحة ركيزة الاقتصاد
بلغ عدد السياح الوافدين إلى موريشيوس نحو 1.38 مليون زائر في عام 2024، مع توقعات بارتفاع الرقم إلى 1.4 مليون خلال 2025. وسجلت عائدات السياحة نحو 93.6 مليار روبية (ما يعادل ملياري دولار)، ما يجعل القطاع مصدراً رئيسياً للعملة الصعبة.
وتسعى شركات طيران إقليمية ودولية لتعزيز حضورها في السوق، إذ أضافت شركة طيران الإمارات (الإمارات العربية المتحدة) رحلة يومية ثالثة إلى الجزيرة، مستهدفة السيطرة على واحدة من أبرز الوجهات السياحية الفاخرة في المحيط الهندي.
توسع الخطوط القطرية
تواصل الخطوط الجوية القطرية، المدعومة من حكومة الدوحة، نهجها الاستثماري في قطاع الطيران الدولي. فقد استحوذت في 2024 على 25% من شركة "إير لينك" في جنوب أفريقيا، و25% من "فيرجن أستراليا". كما تسعى لإتمام صفقة استحواذ بنسبة 49% من "رواند إير" (RwandAir)، وتملك حصصاً بارزة في "آي إيه جي" (IAG) المالكة للخطوط البريطانية، إلى جانب حصص في "كاثاي باسيفيك" و"لاتام إيرلاينز".
أسطول وخدمات
تضم "إير موريشيوس" أسطولاً مكوناً من 12 طائرة، من بينها طائرات "إيرباص A350" عريضة البدن، وطائرات "ATR" المخصصة للرحلات الإقليمية بين الجزر. وتغطي الشركة وجهات دولية تشمل باريس، لندن، كوالالمبور، مومباي، وجوهانسبرغ.
