ترامب: ميتا تخطط لإنفاق 50 مليار دولار على مركز بيانات ضخم في لويزيانا

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، أن شركة "ميتا بلاتفورمز" تخطط لإنفاق نحو 50 مليار دولار على إنشاء مركز بيانات ضخم في المناطق الريفية بولاية لويزيانا، في خطوة تهدف لدعم جهود الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأشار ترمب إلى حجم التكلفة المذهل للمشروع، موضحًا أنه تفاجأ بمبلغ 50 مليار دولار، وعرض صورة توضيحية قدمها الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، تظهر رسمًا لمركز البيانات مقارنةً بحجم جزيرة مانهاتن، لتوضيح ضخامة المنشأة. وقال ترمب: "عندما ترى هذا، ستفهم لماذا يكلف 50 مليار دولار".

وكانت شركة "ميتا" قد أطلقت على المشروع اسم "هيبيريون" (Hyperion)، وقد اختارت شركتي "باسيفيك إنفستمنت مانجمنت" و"بلو أول كابيتال" لقيادة تمويل بقيمة 29 مليار دولار، وهي أكبر حزمة تمويلية مرتبطة بمركز بيانات للذكاء الاصطناعي حتى الآن.
وامتنعت "ميتا" عن التعليق على تصريحات ترمب، واكتفت بالإشارة إلى أن استثماراتها الفعلية في مركز البيانات تتجاوز 10 مليارات دولار فقط.
وأوضح ترمب أن الشركات الأمريكية باتت قادرة على بناء مرافق ضخمة لمراكز البيانات بفضل السماح لها بإنشاء محطات كهرباء خاصة بها.
ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية "ميتا" لتوسيع بنيتها التحتية الرقمية وتعزيز موقعها كلاعب رئيسي في سباق تقنيات الذكاء الاصطناعي عالميًا.
الاتحاد الأوروبي يرفض تهديدات ترامب ويؤكد: الضرائب الرقمية حق سيادي
وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية باولا بينهو، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي "يمارس حقه السيادي في تنظيم أنشطته الاقتصادية داخل أراضيه بما يتماشى مع القيم الديمقراطية للدول الأعضاء"
وكان ترامب قد صعّد هجومه مساء الإثنين عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، ملوّحاً بفرض قيود على الصادرات الأميركية ورسوم إضافية على التكنولوجيا المتقدمة وأشباه الموصلات، رداً على ما وصفه بالضرائب "التمييزية" التي تفرضها بعض الدول الأوروبية وتؤثر على شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة.
ويأتي هذا الخلاف ليعكس توتراً متصاعداً بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي بشأن مستقبل تنظيم الاقتصاد الرقمي، وسط مساعٍ أوروبية لتعزيز العدالة الضريبية داخل السوق الموحدة وحماية الشركات المحلية من هيمنة المنصات العالمية.