الأمم المتحدة تحذر: المجاعة في غزة تتفاقم بوتيرة متسارعة

حذرت متحدثة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أولجا تشيريفكو، اليوم، من أن المجاعة في قطاع غزة بدأت تتفاقم بوتيرة متسارعة جراء استمرار الحصار والتجويع الإسرائيلي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، حول مستجدات الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع من قبل إسرائيل.
وأشارت تشيريفكو إلى تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة، والذي أكد وجود مجاعة في محافظة غزة (شمال)، وتوقع امتدادها إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بحلول نهاية سبتمبر المقبل.
وأضافت أن نتائج التقرير "لم تكن مفاجئة" بالنسبة لهم، موضحة: "هذا ما كنا نحذر منه منذ أشهر، وسنشهد سيناريو أسوأ إذا لم يتغير الوضع القائم"، وفقاً لوكالة وفا الفلسطينية.
وأشارت إلى أن التقرير الأممي حذر من أنه في حال عدم التعامل مع الوضع الراهن بصورة شاملة وصحيحة، فإن المجاعة قد تمتد بسهولة إلى مناطق أخرى من القطاع.
وشددت المتحدثة الأممية على أن السبيل الوحيد لوقف المجاعة في غزة هو إدخال كميات كافية من المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المدنيين، مطالبة بإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات، وتوفير ممر آمن ومنتظم لتوزيعها.
وأوضحت أن "وفيات كان من الممكن تفاديها قد وقعت بالفعل"، وأن "الوضع الحالي من صنع الإنسان بالكامل، وكان بالإمكان منعه لو جرى التدخل في الوقت المناسب، لكن لم تتخذ الخطوات الكافية".
وحذرت من أن المجتمع الدولي والأطراف المعنية لم يدركوا بعد ما قد يحدث إذا لم يتم التحرك بشكل عاجل إزاء الوضع في غزة.
الأونروا: إسرائيل تقتل 30 طفلًا يوميًا في غزة.. و90% من المدارس مدمرة
قال الدكتور عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الوضع التعليمي في قطاع غزة يمر بـ"انهيار كامل".
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي ياسر رشدي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نحو 90% من مدارس القطاع تعرضت للتدمير الكامل أو الجزئي، ما أدى إلى حرمان أكثر من 650 ألف طالب من التعليم على مدار عامين كاملين.
وأوضح أنَّ الحرب منذ 7 أكتوبر 2023 أدت إلى (استشهاد) نحو 30 طفلًا يوميًا وإصابة 40 آخرين بجراح، أي بمعدل فصل دراسي كامل يُمحى كل يوم، إضافة إلى (استشهاد) وإصابة مئات المعلمين.
ولفت إلى أن محاولات الأونروا لتوفير بدائل تعليمية عبر إنشاء خيام تعليمية أو مساحات بديلة داخل مراكز الإيواء باءت بالفشل، بسبب الازدحام الشديد في مساحة لا تتجاوز 50 كيلومترًا مربعًا يقطنها أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، إلى جانب انعدام الكهرباء والإنترنت، واستمرار النزوح، ومخاوف الأهالي من إرسال أبنائهم بسبب المخاطر الأمنية، حيث (استشهد) العديد من الأطفال أثناء توجههم إلى تلك المساحات.