وزارة الدفاع الصومالية تشيد بدور مصر في دعم الأمن والاستقرار في الصومال

رحبت وزارة الدفاع الصومالية بالنجاح الذي تحقق في ختام أول دورة تدريبية لوحدات من القوات المسلحة المصرية، تمهيدًا لانضمامها قريبًا إلى بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الصومال واستقراره ” أوصوم”.
وأكدت الوزارة، في بيان ، أن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي كان قد صادق على مشاركة القوات المصرية ضمن البعثة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تجسد التزام جمهورية مصر العربية بدعم الأمن والاستقرار في الصومال، وتعزيز قدرات الجيش الوطني من خلال الهيكل الجديد للبعثة.
كما نوهت وزارة الدفاع بالدور الذي يقوم به الاتحاد الإفريقي وشركاء المجتمع الدولي في دعم المؤسسات الأمنية بالصومال، مؤكدة أن هذه الجهود تسهم في تسريع العمليات الرامية إلى القضاء على المليشيات الإرهابية مثل الشباب وتنظيم داعش.
الصومال ومصر يختتمان محادثات فنية بشأن مشاركة القوات المصرية في بعثة الاتحاد
وفي وقت سابق، اختتمت حكومة الصومال الفيدرالية المناقشات الفنية مع جمهورية مصر العربية بشأن مشاركة القوات المصرية في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
وأكدت مصر خلال المحادثات التزامها بدعم جهود الصومال في مكافحة الإرهاب، وسلطت حكومة الصومال الفيدرالية الضوء على الدور المحتمل لمصر في القضاء على الجماعات المتطرفة وأعربت عن تفاؤلها بشأن مساهمة مصر، على غرار الشركاء الدوليين الآخرين الذين يساعدون الصومال.
ويؤكد هذا التعاون على تعزيز العلاقات بين الصومال ومصر في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

قمة مصر والصومال.. «عهد جديد» من الشراكة وتعاون عسكري «لا يهدد أحد»
بالتوقيع على إعلان سياسي مشترك، أطلقت مصر والصومال «عهدا جديدا» من التعاون «العميق»، «يرفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية»، بما يشمله ذلك من محاور عدة، سياسية كانت أو عسكرية أم غيرها.
هذا ما أشار إليه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، في العاصمة القاهرة على هامش قمة ثنائية عقدها القائدان في وقت سابق اليوم.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية فإن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، مشيرة إلى أن رئيسي البلدين وقعا على الإعلان السياسي المشترك لترفيع العلاقات بين مصر والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين وقعها وزيرا خارجية الدولتين.

ملفات مهمة
وقد عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً في ختام الاجتماعات، قال خلاله الرئيس المصري، إنه بحث ونظيره الصومالي مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر، مشيرا إلى أنهما «توافقا على ضرورة تكثيف الجهود، للحفاظ على السلم والأمن في تلك المنطقة الحيوية، المؤثرة على الأمن العالمي».
كما «اتفقنا على ما مثلته «قمة أسمرة» بين مصر والصومال وإريتريا، التي عقدت في 10 أكتوبر 2024، من نقلة نوعية في العلاقات والتنسيق بين البلدين، إذ شهدت المباحثات سبل تعزيز التنسيق في الموضوعات الإقليمية، في إطار الحرص على دعم الصومال، كركيزة أساسية في استقرار منطقة القرن الأفريقي» يضيف الرئيس المصري، مشيرا إلى أنه اتفق ونظيره الصومالي -كذلك- على أهمية عقد قمة ثلاثية ثانية، لتعزيز هذه الشراكة.