وزير الخارجية الإسرائيلي معلقًا على استقالة نظيره الهولندي: على أوروبا الاختيار

علق وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، على استقالة نظيره الهولندي كاسبار فيلدكامب بعد جدل بشأن فرض عقوبات محتملة على إسرائيل خلال جلسة حكومية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي: "على أوروبا أن تختار بين إسرائيل وحماس".
وأفاد جدعون ساعر بأن كل خطوة ضد إسرائيل تخدم بشكل مباشر المحور الجهادي في الشرق الأوسط، وفقا لوكالة روسيا اليوم.
والجمعة، أعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب استقالته من منصبه بعد جدل بشأن فرض عقوبات محتملة على إسرائيل خلال جلسة حكومية.

وقال فيلدكامب في بيان عقب إعلان استقالته، "أرى أنني لست في موقع يخولني باتخاذ إجراءات إضافية ذات أهمية من أجل الضغط على إسرائيل".
وأفادت وسائل إعلام هولندية حينها، بأن إعلان وزير الخارجية استقالته جاء بعد فشله في إقناع مجلس الوزراء بفرض مزيد من العقوبات على إسرائيل.
كما استقال جميع أعضاء الحكومة الهولندية من حزب "العقد الاجتماعي الجديد" خلفا لزميلهم في الحزب وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب.
وذكرت قناة "NOS" التلفزيونية أنه تضامنا مع موقف فيلدكامب، سيستقيل جميع الوزراء ووزراء الدولة بالوكالة التابعين للحزب المذكور من مناصبهم.
ومن بين المستقيلين وفق المصدر ذاته، نائب رئيس الوزراء بالإنابة إيدي فان هيوم، ووزيرا الداخلية والتعليم بالإنابة جوديث أوترمارك وإيبو بروينز، ووزير الصحة بالإنابة دانيال يانسن، بالإضافة إلى أربعة وزراء.
وتأتي التطورات في هولندا بعد أقل من شهر على إعلان أمستردام وزيرين إسرائيليين من اليمين المتشدد شخصين غير مرغوب فيهما على خلفية الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقالت "حكومة غزة"، الأحد، إن أن أي نزوح إلى محافظات الجنوب شبه مستحيل، لأنها غير قادرة على استيعاب 1.3 مليون مُهجّر قسريا من مدينة غزة.
وأشارت إلى أن العجز في الإيواء بقطاع غزة يتجاوز 96%.
يأتي ذلك في ظل نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مربعات كاملة في مدينة غزة شمالي القطاع، مع إلقاء مسيرة إسرائيلية منشورات على منطقتين بالمدينة، طالبت سكانها بإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا، وذلك في سياق خطة احتلال كامل غزة.
وأوضح مكتب الإعلام الحكومي بغزة، في بيان، أنه "في ظل تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح مدينة غزة، نحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة".
وأضاف أنه "منذ إعلان الاحتلال السماح بإدخال الخيام ومستلزمات الإيواء، لم يدخل إلى غزة سوى نحو 10 آلاف خيمة فقط، أي ما يعادل 4% من إجمالي الاحتياج البالغ 250 ألف خيمة وكرفان، وهو رقم يعكس حجم التلاعب والمماطلة في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة".
المكتب الحكومي، تابع: "حاليا، لا توجد أي خيام أو مستلزمات إيواء متوفرة على المعابر، بسبب العراقيل المعقدة التي يفرضها الاحتلال على عمل المنظمات الدولية، ما يفاقم معاناة مئات آلاف النازحين".
وأكمل: "وفي الوقت ذاته، لا تتوفر مساحات آمنة للنزوح في جنوب قطاع غزة، إذ يفرض جيش الاحتلال سيطرته العسكرية على ما يقارب 77% من مساحة القطاع، ما يجعل أي عملية نزوح جديدة شبه مستحيلة ويهدد حياة النازحين".