اليونيسيف: نطالب إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات بالكميات اللازمة لغزة

طالب عمار عمار المدير الإقليمي للإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها تجاه القانون الدولي الإنساني والسماح بدخول المساعدات بالكميات اللازمة لقطاع غزة.
وقال عمار ـ في تصريح لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم /السبت/ ـ إنه على السلطات الإسرائيلية أن تسمح بالدخول الفوري وغير المقيد بالمساعدات على نطاق واسع للوصول الى الأسر في جميع أنحاء قطاع غزة بما في ذلك تحسين آليات التوصيل والتوزيع للوصول الآمن للمساعدات.
وكان كاظم أبو خلف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أعلن أمس /الجمعة/ أن أكثر من 2000 شخص قتلوا، وأصيب نحو 14 ألف آخرين، أثناء محاولتهم الحصول على الطعام من مؤسسات إنسانية داخل غزة، في مشهد غير مسبوق في التاريخ الحديث.. مشيرا إلى أن تصنيف الأمن الغذائي المرحلي المتكامل الصادر عن الأمم المتحدة أكد أن قطاع غزة دخل بالفعل في مرحلة المجاعة رسميا، بينما تشير البيانات إلى أن الوضع في شمال القطاع أسوأ بكثير.
غزة على حافة الهاوية.. المجاعة تتحول لسلاح حرب بأزمة إنسانية غير مسبوقة
يشهد قطاع غزة واحدة من أشد الأزمات الإنسانية تعقيداً في العصر الحديث، حيث يواجه أكثر من مليوني إنسان خطر المجاعة الشاملة نتيجة حصار خانق وحرب مدمرة حوّلت الغذاء إلى سلاح حرب.
وتتصاعد التحذيرات الدولية بينما توثق التقارير الميدانية كارثة إنسانية غير مسبوقة.
كارثة إنسانية بأرقام مفزعة
وأعلنت الأمم المتحدة لأول مرة في تاريخ الشرق الأوسط إعلاناً رسمياً للمجاعة في قطاع غزة، حيث تشير أحدث التقييمات إلى تجاوز جميع العتبات الحرجة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
وتظهر البيانات أن 95% من السكان يعيشون مستويات جوع حادة، بينما يعاني 40% من الأطفال دون سن الخامسة من سوء تغذية خطير.

وارتفع معدل الوفيات إلى أكثر من شخصين يومياً لكل 10 آلاف نسمة، وهو مؤشر واضح على دخول القطاع مرحلة الكارثة الإنسانية بكل المقاييس.
وبحسب المعايير الأممية، فإن تجاوز مؤشرات المجامة أصبح حقيقة ماثلة على الأرض.
حصار ممنهج واستهداف للمقومات الأساسية
ليست الأزمة مجرد نتيجة جانبية للحرب، بل هي نتاج حصار متواصل يستهدف مقومات الحياة الأساسية.
فقد دُمّر نحو ثلثي المخابز و80% من المنشآت الزراعية، فيما لا يُسمح بدخول سوى نسبة محدودة من الشاحنات الإغاثية مقارنة بالاحتياجات الفعلية.
وتوقفت 70% من المرافق الصحية عن العمل، ما أفقد القطاع القدرة على مواجهة تبعات سوء التغذية والأمراض المرتبطة بانعدام الأمن الغذائي.
وتحذر المنظمات الإنسانية من أن استمرار القيود على دخول الغذاء والدواء والوقود يضع السكان في دائرة الفقر المدقع.