مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تمرد إيزاك يشعل أزمة في نيوكاسل.. وليفربول يترقب

نشر
إيزاك
إيزاك

أصبح المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك محور أزمة متصاعدة داخل نادي نيوكاسل يونايتد، بعد أن نشر عبر حسابه على «إنستجرام» رسائل غامضة تحدث فيها عن «وعود لم تُنفذ»، ما فُسر على أنه تلميح لرغبته في الرحيل.

اللاعب البالغ 24 عاماً، والذي ما زال مرتبطاً بعقد يمتد لست سنوات، لم يكمل منها سوى النصف، تحول في غضون أشهر من أحد أبرز نجوم سانت جيمس بارك إلى هدف لانتقادات الجماهير التي وصفته بـ«الجشع» و«المتمرد»، بعدما ساهم الموسم الماضي في تحقيق أول لقب محلي للفريق منذ سبعة عقود بتسجيله أمام ليفربول.
صحيفة التلجراف البريطانية اعتبرت أن تلميحات إيزاك تفتقر إلى المصداقية، إذ لم يحدد طبيعة تلك الوعود أو الجهة التي أطلقَتها، مؤكدة أن خطابه بدا محاولة لكسب التعاطف أكثر من كونه موقفاً قانونياً يمكن البناء عليه. إدارة نيوكاسل من جانبها أصدرت بياناً رسمياً نفت فيه وجود أي التزامات خفية، وشددت على أن العقد المبرم مع اللاعب لا يتضمن أي بنود تسمح برحيله هذا الصيف.

المدرب إيدي هاو وجد نفسه في موقف حرج، فاختار استبعاد اللاعب مؤقتاً من التدريبات لتجنب تصعيد التوتر داخل المجموعة، مع الإبقاء على احتمال عودته إذا ما تراجع عن مواقفه. هذا القرار، وفق محللين، هدفه الموازنة بين الحفاظ على هيبة النادي وتجنب خسارة أحد أبرز هدافيه.

في المقابل، لم يخفِ التقرير الصحفي الشكوك حول مستقبل اللاعب، خصوصاً مع ارتباط اسمه بانتقال محتمل إلى ليفربول مقابل أكثر من 130 مليون جنيه إسترليني. غير أن الصحيفة طرحت تساؤلاً أساسياً: هل يجازف «الريدز» بهذا المبلغ الضخم في لاعب أظهر هذا القدر من التمرد؟

القضية – بحسب التلجراف – تعكس جانباً من واقع كرة القدم الحديثة، حيث باتت وسائل التواصل سلاحاً بيد اللاعبين ووكلائهم للضغط على الأندية، في وقت تتراجع فيه سلطة الإدارات والمدربين. وبينما قد يجد نيوكاسل نفسه مضطراً لإعادة دمج إيزاك إذا لم يكتمل انتقاله، يبقى الشرخ الذي أحدثته الأزمة قائماً في علاقة اللاعب بجماهيره وإدارته، حتى وإن عاد لاحقاً لحسم المباريات بأهدافه.

أصدر نادي نيوكاسل يونايتد بيانًا رسميًا ردًا على التصريحات المثيرة التي نشرها المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك عبر حسابه على إنستجرام مساء اليوم، والتي لمح فيها إلى انهيار العلاقة مع إدارة النادي، ورغبته في الرحيل.

وقال نيوكاسل في بيانه: "نشعر بخيبة أمل لعلمنا بالمنشور الذي نشره إيزاك على وسائل التواصل الاجتماعي هذا المساء".

وأكد النادي أن المهاجم السويدي لا يزال مرتبطًا بعقد رسمي مع الفريق:"إيزاك لا يزال مرتبطًا بعقد، ولم يقدم أي مسؤول في النادي التزامًا على الإطلاق بالسماح له بالمغادرة هذا الصيف".

وشدد البيان على رغبة الإدارة في الاحتفاظ بنجومها: "نريد الحفاظ على أفضل لاعبينا، لكننا ندرك أن لكل لاعب رغباته الخاصة ونستمع إليها. ومع ذلك، فقد أوضحنا لأليكس وممثليه أن شروط البيع هذا الصيف لم تتحقق، ولا نتوقع أن تتحقق".

واختتم :" نيوكاسل نادٍ عريق ذو تقاليد راسخة، يسعى دائمًا للحفاظ على روح العائلة. يظل ألكسندر جزءًا من عائلتنا، وسيُرحّب به مجددًا حين يكون مستعدًا للانضمام إلى زملائه".

ويبدو أن نيوكاسل لا يمانع من رحيل إيزاك لكن بشرط الحصول على مبلغ مالي يناسبهم، علماً أن التقارير تتحدث عن رغبة نيوكاسل في الحصول على 150 مليون جنيه إسترليني للتخلي عنه.

وقال إيزاك، في بيان عبر حسابه على "إنستجرام": "فخور باختيار زملائي المحترفين لي للتواجد في فريق الموسم للدوري الإنجليزي الممتاز من رابطة اللاعبين المحترفين لموسم 2024/25".

وأضاف: "أولًا وقبل كل شيء، أود أن أشكر زملائي في الفريق، وكل من في نادي نيوكاسل، الذين دعموني طوال الطريق".