مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

البنتاجون يكشف خطة إنفاق بمليارات لتعويض دعم إسرائيل.. تحديث مخزون الأسلحة

نشر
البنتاجون
البنتاجون

في خطوة جديدة تكشف حجم الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن خطط لإنفاق أكثر من 3.5 مليار دولار لتجديد وتحديث مخزون الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل خلال الأشهر الماضية في عملياتها العسكرية، إضافة إلى تعويض ما قدمته واشنطن من دعم مباشر خلال المواجهات الأخيرة.

تجديد المخزون العسكري

بحسب الوثائق التي تم تقديمها إلى لجان الدفاع في الكونغرس ضمن قانون المخصصات الأمنية التكميلية لإسرائيل لعام 2024، ستوجَّه هذه المبالغ إلى إعادة بناء مخزون الصواريخ الاعتراضية مثل "SM-3" و"THAAD".

صيانة الرادارات وتجديد بعض السفن العسكرية، نقل الذخائر التي جرى استخدامها لتعزيز الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط.

المخطط يعود إلى سبتمبر 2023، وتمت صياغته بعد الهجوم الإيراني الواسع في أبريل 2024، والذي تضمن إطلاق أكثر من 110 صواريخ باليستية متوسطة المدى، وما لا يقل عن 30 صاروخ كروز، إضافة إلى أكثر من 150 طائرة مسيّرة هجومية.

أرقام لافتة

التقارير الأمريكية أوضحت أن التكاليف المعلنة لا تشمل قيمة الأسلحة والمعدات التي جرى إرسالها لإسرائيل بين أكتوبر 2023 ومايو 2024، والتي قُدرت بأكثر من 4.2 مليار دولار.
وبذلك، فإن التمويل الجديد يمثل أشبه بـ"كشف حساب" متأخر لتعويض ما تم إنفاقه العام الماضي، فيما يتوقع أن تظهر الأرقام الخاصة بالعام الحالي – الذي شهد تصعيدًا أعنف – في الشهور المقبلة.

دلالات سياسية

يأتي هذا الدعم المالي والعسكري في وقت تتصاعد فيه الانتقادات داخل الولايات المتحدة بشأن حجم المساعدات الموجهة لإسرائيل، خصوصًا مع تفاقم الحرب في غزة وتزايد الضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتوضيح موقفها من استمرار تمويل العمليات الإسرائيلية.

يعود اقتراح الخطة إلى سبتمبر 2023، بعد أن شهدت إسرائيل في أبريل 2024 هجومًا غير مسبوق من طهران، اشتمل على إطلاق أكثر من 110 صواريخ باليستية متوسطة المدى، بالإضافة إلى 30 صاروخًا من طراز "كروز"، وأكثر من 150 طائرة مسيّرة هجومية.

هذا الطلب "الطارئ" يأتي بعد الإنفاق السابق الذي تجاوز 4.2 مليار دولار على الأسلحة والمعدات الأمريكية المرسلة إلى إسرائيل بين أكتوبر 2023 ومايو 2024.

أزمة المخزون الدفاعي الأمريكي

خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران في يونيو 2025، استخدمت الولايات المتحدة أكثر من 150 صاروخ اعتراض من نوع THAAD (ما نسبته ربع المخزون العملي)، بالإضافة إلى إطلاق نحو 80 صاروخ SM-3 من سفن بحرية.

أشارت تقارير بوجود فجوة حرجة في مخزون الصواريخ، حتى أن البنتاغون نظر في تحويل صواريخ مخصصة للسعودية إلى إسرائيل لتعويض الخسائر، مما أبرز مخاطر استمرار الاعتماد علىDefense_inventory depleted.

تقدر تكلفة تجديد مخزن صواريخ THAAD وحده بين 1.5 إلى 2 مليار دولار، في حال استُنفد تمامًا خلال مواجهات عسكرية كارثية مستقبلية.