سعر نفط عُمان يرتفع 46 سنتاً للبرميل بالعقود الآجلة

أظهرت بيانات صادرة عن بورصة الخليج للسلع، اليوم الثلاثاء، ارتفاع سعر نفط عمان تسليم شهر أكتوبر / تشرين الأول القادم، بواقع 46 سنتاً للبرميل.
وأشارت البيانات الصادرة عن بورصة الخليج للسلع إلى أن سعر نفط عمان تسليم شهر أكتوبر / تشرين الأول المقبل، بلغ 68.1 دولار للبرميل، مقارنةً بسعره في نهاية تعاملات أمس الاثنين عند 67.64 دولار للبرميل.
وبلغ متوسط سعر نفط عمان بالعقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر / أيلول المقبل 71.2 دولار للبرميل، بزيادة 2.64 بالمائة عن متوسط سعر نفط عمان بالعقود الآجلة تسليم شهر أغسطس / آب الجاري 69.37 دولار للبرميل، وبواقع 1.83 دولار للبرميل.
وعلى الصعيد العالمي، تراجعت أسعار النفط هامشيًا، في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء 19 أغسطس/آب (2025)، مع ترقُّب الأسواق احتمال عقد محادثات ثلاثية بين موسكو وكييف وواشنطن تهدف لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
فإن المحادثات المرتقبة قد تفتح الباب أمام رفع العقوبات المفروضة على النفط الروسي.
ويترقب المستثمرون مخرجات التحركات الدبلوماسية التي قادها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في محاولة لإنهاء أطول وأعنف حرب تشهدها أوروبا منذ 80 عامًا.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بنحو 1% في ختام تعاملات أمس الإثنين 18 أغسطس/آب، ليقترب خام برنت من حاجز الـ67 دولارًا للبرميل، قبل أن يتراجع في بداية تعاملات اليوم.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة) انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2025، بنحو 53 سنتًا أو 0.8%، لتسجل 66.07 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر/أيلول، بمقدار 44 سنتًا أو 0.7% إلى 62.98 دولارًا للبرميل.
ومن المقرر أن ينتهي تداول عقود خام غرب تكساس الوسيط لشهر سبتمبر/أيلول غدًا الأربعاء، بينما هبط العقد، تسليم أكتوبر/تشرين الأول، بنحو 55 سنتًا أو 0.9%، ليسجل 62.15 دولارًا للبرميل.
تحليل أسعار النفط
يشير محللون إلى أن أيّ انفراجة في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا قد تُخفّف المخاوف الجيوسياسية، وتدفع أسعار النفط إلى مزيد من التراجع، مع تراجع احتمالات فرض عقوبات جديدة أو تصعيد التوترات خلال المدى القريب.
قال المحلل في بنك "دي بي إس" سيفرو سركار، إن أسعار النفط تتفاعل مع نتائج الاجتماعات الأخيرة بين ترمب وبوتين وزيلينسكي، مشيرًا إلى أن فرص التصعيد أو تشديد العقوبات قد تراجعت بشكل ملموس هذا الأسبوع.
وأضاف أن تخفيف لهجة ترمب بشأن العقوبات الثانوية على مستوردي النفط الروسي يُعدّ عاملًا مهمًا في تهدئة المخاوف المتعلقة بالإمدادات العالمية، وهو ما انعكس في تراجع الأسعار.
وأكد زيلينسكي أن محادثاته المباشرة مع ترمب كانت "جيدة جدًا"، لافتًا إلى أنه تلقّى وعودًا أميركية بدعم أمني، بينما لم تُحدّد بعد آلية التنفيذ أو نطاق الالتزامات.
ويرى محللون أن ضغوط ترمب المتواصلة لإنهاء الحرب سريعًا قد تدفعه إلى تقديم تنازلات في المفاوضات، وهو ما يثير قلق كييف وحلفائها الأوروبيين من احتمال إبرام اتفاق بشروط تميل لصالح موسكو.