وزارة العمل العراقية: (1200) أسرة مشمولة بقرار إطفاء ديون الحماية الاجتماعية

أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، اليوم، شمول (1200) أسرة ضمن قرار إطفاء ديون الحماية الاجتماعية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم الفئات الهشة وتخفيف الأعباء المالية عن العوائل المتعففة والمستفيدين من برامج الرعاية الاجتماعية.
تنفيذًا لتوجيهات الحكومة بشأن مراجعة ملفات الأسر المستفيدة من شبكة الحماية الاجتماعية
وقال بيان رسمي صدر عن الوزارة، إن "القرار جاء تنفيذًا لتوجيهات الحكومة بشأن مراجعة ملفات الأسر المستفيدة من شبكة الحماية الاجتماعية، ورفع المعاناة عن الفئات التي تراكمت عليها ديون أو مبالغ مستردة لأسباب مختلفة، منها أخطاء إدارية أو تغيّرات في الحالة الاقتصادية والاجتماعية للمستفيدين".
وأضاف البيان أن "الوزارة شكّلت لجنة خاصة لمراجعة هذه الملفات، بالتعاون مع الجهات الرقابية المختصة، لضمان تحقيق العدالة، وعدم تحميل الأسر المتعففة أعباء لا طاقة لها بها، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد".
معايير دقيقة ودراسة حالة
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل أن "الأسر المشمولة بقرار الإطفاء تم اختيارها بعد دراسة دقيقة لظروفها المعيشية، والتأكد من عدم قدرتها على تسديد المبالغ المستحقة، مع الأخذ بعين الاعتبار التقارير الاجتماعية الميدانية المقدّمة من الباحثين الاجتماعيين".
وأشار إلى أن "الوزارة ملتزمة بضمان عدم تعرّض أي أسرة فقيرة للإيقاف التعسفي من الحماية أو للمطالبة بمبالغ لا تتناسب مع واقعها المعيشي، وأن هناك توجّهًا لدراسة حالات أخرى خلال الأشهر المقبلة ضمن خطة أوسع لتسوية الملفات المتعثرة".
تعزيز الثقة وتحقيق العدالة الاجتماعية
من جهته، ثمّن عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني القرار، معتبرين أنه خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسات الحكومية، لا سيما في ما يتعلق بالبرامج الاجتماعية الموجهة للفقراء والمهمشين.
كما دعا ناشطون الوزارة إلى الإسراع في حسم ملفات الأسر الأخرى التي لديها اعتراضات أو مطالبات مالية معلّقة، ومواصلة تحسين آليات التدقيق والمتابعة لتجنّب تراكم الديون مستقبلاً، والعمل على تحديث بيانات الأسر المستفيدة بشكل دوري.
وتُعد شبكة الحماية الاجتماعية واحدة من أهم برامج الدعم الحكومي للفئات محدودة الدخل، وتشمل إعانات مالية وخدمات اجتماعية وصحية وتعليمية، ويستفيد منها مئات الآلاف من المواطنين في مختلف المحافظات.