أوكرانيا والمغرب تستعدان لعقد منتدى أعمال لتعزيز العلاقات الاقتصادية في نوفمبر

تستعد غرفة التجارة والصناعة الأوكرانية بالتنسيق مع سفارة كييف في الرباط لعقد منتدى أعمال مع المغرب في نوفمبر المقبل لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
حجم التبادل التجاري بين المغرب وأوكرانيا
ويصل حجم التبادل التجاري السنوي بينهما إلى أكثر من 283 مليون دولار، مع التركيز على الزراعة والصناعات الدوائية والآلات والطاقة.
تستعد غرفة التجارة والصناعة الأوكرانية، بالتنسيق مع سفارة أوكرانيا في الرباط، لعقد منتدى أعمال ثنائي مع المغرب في شهر نوفمبر المقبل، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتوسيع نطاق الاستثمار والتبادل التجاري.
وأكد بيان غرفة التجارة والصناعة الأوكرانية أن رئيسها، جينادي تشيجيكوف، ناقش مع السفير الأوكراني في المغرب سيرغي ساينكو، سبل تطوير التجارة الثنائية بين كييف والرباط، التي تُعد شريكًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي.
ووفقًا للبيانات الرسمية، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي أكثر من 283 مليون دولار، حيث سجلت المغرب واردات من أوكرانيا بقيمة 160 مليون دولار مقابل صادرات مغربية بقيمة 123 مليون دولار.
وأوضح البيان أن التعاون المستقبلي سيشمل قطاعات الزراعة وصناعة الآلات، واستغلال الموارد الطبيعية والطاقة، إلى جانب الصناعات الدوائية والقطاع الغذائي والمعادن.
واتفقت الغرفة مع السفارة على تقديم الدعم المشترك للمبادرات التجارية والثقافية والرياضية، مشيرة إلى أن أوكرانيا تعد موردًا أساسيًا للحبوب عالية الجودة إلى المغرب، إلى جانب منتجات غذائية أخرى.
كما أشارت إلى تنظيم مؤتمر عبر الإنترنت يشارك فيه مستثمرون مغاربة، تمهيدًا لعقد المنتدى الثنائي في نوفمبر، ضمن فعاليات اللجنة الحكومية المشتركة بين البلدين.
ويأتي هذا المنتدى في إطار تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية بين أوكرانيا والدول الإفريقية، خاصة المغرب، لتعزيز التجارة الثنائية وتنويع فرص التعاون الصناعي والزراعي في المنطقة.
وفي وقت سابق، تمكن المغرب من الحصول على موافقة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بقرض بقيمة 200 مليون دولار، لدعم مشاريعه الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية والتكيف مع آثار التغير المناخي.
ويأتي هذا التمويل ضمن خطة شاملة لتعبئة نحو 900 مليون دولار، بمساهمة من البنك الدولي تصل إلى 350 مليون دولار، ومساهمة موازية من الدولة المغربية. وسيُستخدم التمويل في محورين رئيسيين:
المحور الأول يركز على تطوير أنظمة الرصد والتنبؤات الجوية، واقتناء رادارات حديثة، إلى جانب تعزيز مراقبة جودة الهواء ودعم مشاريع الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح.
أما المحور الثاني فيستهدف تعزيز التنمية المستدامة في المناطق الواحية، ودعم التعاونيات الفلاحية، وتشجيع زراعة محاصيل مقاومة للجفاف مثل الأركان والصبار، بالإضافة إلى تمويل أبحاث زراعية متقدمة.