مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

زيلينسكي: لا مؤشرات على عقد قمة ثلاثية مع ترامب وبوتين

نشر
الأمصار

نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجود أي مؤشرات ملموسة لعقد قمة ثلاثية تجمعه مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، في إطار الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين موسكو وكييف.

تصريحات زيلينسكي

جاء تصريح زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي عقده في كييف، حيث أكد أن بلاده لم تتلقَّ حتى الآن أي مقترح رسمي بشأن اجتماع ثلاثي على مستوى القادة. 

وأوضح أن الحديث المتداول في بعض الأوساط الإعلامية والسياسية حول قمة محتملة "لا يتجاوز التكهنات"، مشددًا على أن أوكرانيا ستنظر بجدية في أي مبادرة تهدف لتحقيق سلام عادل ومستدام، لكن على أساس احترام سيادة بلاده ووحدة أراضيها.

وأضاف: "نحن منفتحون على أي مساعٍ دبلوماسية يمكن أن توقف نزيف الدم وتعيد الاستقرار إلى أوروبا، لكننا لم نتلقَّ أي دعوة رسمية حتى الآن، ولا توجد مؤشرات حقيقية على عقد قمة ثلاثية بهذا الشكل".

الدور الأمريكي والجدل الدائر

ويأتي تصريح زيلينسكي بعد أيام من لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، حيث ناقشا الملف الأوكراني بشكل موسع. وقد أثارت تلك المحادثات جدلًا واسعًا، خاصة بعد أن ترددت أنباء عن مقترحات روسية تطالب بمنح موسكو سيطرة كاملة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك كشرط أساسي لوقف الحرب.

ويرى مراقبون أن ترامب يسعى لإظهار نفسه كوسيط قادر على إنهاء النزاع الأوكراني الروسي عبر صفقة كبرى، لكن هذا الطرح يواجه معارضة أوروبية وأوكرانية واسعة، لكونه يتعارض مع مبدأ وحدة الأراضي الأوكرانية.

الموقف الأوروبي

الاتحاد الأوروبي من جانبه شدد على ضرورة أن تكون أي مفاوضات للسلام شاملة وشفافة، وبمشاركة مباشرة من كييف. وأكدت المفوضية الأوروبية أن "أي اتفاق سلام يجب أن يحظى بموافقة الشعب الأوكراني"، في إشارة إلى رفض القارة العجوز فرض حلول أحادية الجانب.

وفي هذا السياق، أشارت مصادر دبلوماسية أوروبية إلى أن عدداً من القادة سيشاركون في لقاء مرتقب بواشنطن إلى جانب زيلينسكي وترامب، في محاولة لتعزيز الموقف الأوكراني والتأكيد على أن مستقبل البلاد لا يمكن أن يُقرر دون مشاركة قيادتها الشرعية.

حسابات كييف الداخلية

من جهة أخرى، يدرك زيلينسكي أن أي تنازلات إقليمية قد تثير عاصفة سياسية داخلية وتُفقد حكومته الكثير من الدعم الشعبي. لذلك، فإن موقفه الحذر من الحديث عن قمة ثلاثية يعكس إدراكه لحساسية المفاوضات، خصوصًا مع استمرار المعارك في جبهات عدة شرق البلاد، وتصاعد الخسائر البشرية والمادية.

كما يواجه الرئيس الأوكراني ضغوطًا من عائلات الجنود والأسرى الذين يطالبون بمزيد من الوضوح بشأن استراتيجيات التفاوض، وتطمينات بأن التضحيات التي قدموها لن تذهب سدى.