الهلال الأحمر المصري يدفع 2400 طن مساعدات غذائية لغزة

دفع الهلال الأحمر المصري، اليوم، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ 16، حاملة عدد من شاحنات المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية العاجلة، في اتجاه جنوب القطاع، عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
حملت القافلة الـ 16 من «زاد العزة»، نحو 2400 طن من المساعدات الضرورية التي تضمنت مايزيد عن 2300 مساعدات غذائية ودقيق، وأكثر من مائة طن مستلزمات طبية، ومواد إغاثية لازمة يحتاجها القطاع، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي القطاع.
يذكر أن قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة »، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية و الإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.

وكان نشر العميد أركان حرب غريب عبدالحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصري منذ قليل فيديو يسلط الضوء على جهود مصر المستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال الفيديو، الذي نشره المتحدث العسكري، إن عملية قوافل المساعدات لقطاع غزة بدأت من مطار العريش المصري، حيث هبطت حتى الآن 1022 طائرة محملة بما يزيد على 27 ألفا و247 طنًا من الإعانات الدولية، كما استقبل ميناء العريش 32 سفينة تحمل نحو 74 ألفا و779 طنًا من المواد الإغاثية.
وأضاف القوات المسلحة، في الفيديو، أن الشاحنات كانت تتوجه بالمساعدات بعد عبورها الجانب المصري إلى معبر رفح الحدودي، ومنها إلى معبر العوجة ثم معبر نتسان للتفتيش، حيث تستغرق عملية التفتيش من 18 إلى 24 ساعة قبل دخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر الهلال الأحمر الفلسطيني عبر معبر رفح ثم تدخل إلى قطاع غزة، كما تسلك شاحنات وكالة الأونروا معبر كرم أبو سالم وصولًا إلى القطاع.
وأضافت القوات المسلحة، في الفيديو: «غير أن السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح من الجانب الفلسطيني منذ 7 مايو 2024 وقيامها بتدمير المعبر، أدت إلى توقف دخول شاحنات المساعدات عبر هذا المعبر الحيوي، مما أدى إلى زيادة الاعتماد على عمليات الإسقاط الجوي ومعبر كرم أبو سالم».
وتابعت: «ورغم القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات، وهو ما أكد عليه العديد من الدول والمنظمات الإنسانية، بما فيها أكثر من مئة منظمة إغاثية غير حكومية، استمرار الدعم المصري للفلسطينيين، نجحت مصر، بقيادة القوات المسلحة، في إدخال أكثر من 70% من إجمالي المساعدات، والتي بلغت حتى الآن 45,125 شاحنة بحمولة إجمالية تتجاوز 500 ألف طن من المساعدات الطبية والغذائية، منها 368 ألف طن مساعدات مصرية، و132 ألف طن من الدول الأخرى، و209 سيارة إسعاف، و81 ألف و380 طن من الوقود».
وواصلت: «كما تم تنفيذ 168 عملية إسقاط جوي من الجانب المصري محملة بـ 3,730 طنًا من المساعدات، واستقبال أكثر من 18 ألف و560 مصابًا للعلاج في المستشفيات المصرية».