لليوم الرابع.. فريق الإنقاذ الإماراتي يواصل إطفاء حرائق الغابات في ألبانيا

يواصل فرق الإنقاذ الإماراتي عمليات إطفاء الحرائق المشتعلة في مواقع متفرقة في غابات جمهورية ألبانيا لليوم الرابع على التوالي بالمتابعة والتنسيق مع الجانب الألباني.
ويبذل فريق الإنقاذ الإماراتي قصارى جهده للتعامل مع الحرائق، مع استمرار المراقبة الميدانية لمواقع الحرائق لضمان إخماد الحرائق ومنع تجدد النيران، رغم الصعوبات التي تواجه الفريق ومنها ارتفاع درجات الحرارة.
وكان الفريق باشر عملية إطفاء الحرائق من غابات قرامش والمناطق المجاوره لها من يوم الاثنين الماضي تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بدعم جهود إطفاء حرائق الغابات في جمهورية ألبانيا، حيث يستخدم الفريق أحدث المعدات اللازمة في عملية الإطفاء بكل اقتدار وكفاءة.
وقامت الطائرات العمودية بعدد من الطلعات لمناطق بيتريلا وغرامشي بالإضافة لمناطق الحرائق الأخرى، وشاركت بعملية الإطفاء الكوادر الاماراتية المدعومة بمعدات متطورة وحديثة رغم التحديات والظروف المناخية.
ولا تزال الاجتماعات بين فريق الإنقاذ الإماراتي والمسؤولين الألبانيين مستمره للوقوف أولا بأول على الوضع الراهن ومتابعة الوضع عن كثب للحرائق ووضع الخطط لتسريع عملية الإطفاء.
وأشاد عدد من المسؤولين الألبان المشاركين في العملية بدور دولة الإمارات في عملية إطفاء الحرائق وسرعة استجابتها، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين والدور الإيجابي للفريق المشارك.
وعلى صعيد اخر، بحث ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية الإماراتي، خلال اجتماع مع مجلس الأعمال الفلبيني في الإمارات، آليات تحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة بين البلدين في يوليو الماضي.
وتطرق الاجتماع - وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية - إلى سبل بناء وتوسيع الشراكات بين مجتمعي الأعمال والقطاع الخاص في الجانبين.
وسلط الزيودي الضوء على تطورات العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الإمارات والفلبين، مشيرًا إلى أن إجمالي قيمة التجارة غير النفطية بلغ 940 مليون دولار في عام 2024، واستمر هذا النمو في عام 2025، لتصل قيمة التبادلات التجارية إلى 257.7 مليون دولار في الربع الأول، حيث تعد الإمارات أكبر سوق تصدير للفلبين بين الدول العربية والإفريقية، والسوق السابع عشر الأكبر لها عالميًا، مما يظهر الأساس المتين الذي يتيح للدولتين توسيع نطاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما.
وقال الزيودي: "تعد الفلبين شريكًا تجاريًا رئيسيًا لدولة الإمارات ضمن منطقة الآسيان الواعدة بالنمو، ويجمعنا التزام مشترك بمواصلة تعزيز العلاقات على كافة المستويات، كما نحرص على معالجة أي تحديات قد تواجه الشركات الفلبينية العاملة في دولة الإمارات، أو نظيرتها الإماراتية التي تعمل في السوق الفلبيني، وتعد الفلبين واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومركزًا رئيسيًا للخدمات اللوجستية والتصنيع، ففي عام 2024، نما اقتصادها بنسبة 5.6%، ليصبح ثاني أسرع اقتصاد نموًا في منطقة الآسيان، وتعد رابطة الآسيان رابع أكبر كتلة اقتصادية في العالم، حيث يبلغ إجمالي ناتجها المحلي الإجمالي 4.13 تريليون دولار".
ومع وجود جالية فلبينية كبيرة في دولة الإمارات، يهدف الاجتماع أيضًا إلى بحث سبل تعزيز إسهام هذه الجالية بشكل أكبر في تحقيق النمو المتبادل من خلال توطيد العلاقات الاقتصادية، وعند دخولها حيز التنفيذ، من المتوقع أن تحفز اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والفلبين تدفقات التجارة والاستثمار، وتفتح آفاقًا جديدة لبناء الشراكات في قطاعات رئيسية، بما في ذلك الزراعة والخدمات المالية والمعدات الكهربائية.