مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

محافظة القدس: أوامر الهدم في العيزرية والتجمعات البدوية تمهيد لمخطط “القدس الكبرى”

نشر
الأمصار

حذّرت محافظة القدس، اليوم، من تصاعد الممارسات الإسرائيلية الاستيطانية في محيط العاصمة المحتلة، مؤكدة أن أوامر الهدم التي تطال منازل ومنشآت في بلدة العيزرية والتجمعات البدوية المحيطة بها، تأتي في سياق تنفيذ ما يُعرف بـ"مخطط القدس الكبرى"، الذي يستهدف توسيع النفوذ الاستيطاني على حساب الوجود الفلسطيني، وفرض وقائع جديدة على الأرض.

وأوضحت المحافظة أن هذه السياسات الاستيطانية المتسارعة تُهدد بشكل مباشر بتفريغ المنطقة من سكانها، مشيرة إلى وجود مشاريع استيطانية جديدة تُنذر بتهجير سكان الخان الأحمر والتجمعات البدوية في شرق المدينة، وهو ما يمثل تطهيرًا عرقيًا تدريجيًا بحق السكان الأصليين.

وفي بيان صدر عن المحافظة، اعتبرت أن "تفعيل المخطط الاستيطاني الرامي إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، عبر الطوق الاستيطاني الضخم الذي يحيط بالقدس، لا يمكن وصفه إلا بإعلان حرب شاملة على الهوية الفلسطينية، ومحاولة لعزل المدينة عن محيطها الطبيعي والجغرافي ضمن خطة ممنهجة لتهويدها".

ودعت محافظة القدس المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وحماية سكان القدس والتجمعات البدوية، الذين يواجهون خطر التهجير القسري في ظل صمت دولي متزايد.

وأكدت المحافظة أن ما يجري لا يمكن فصله عن المخطط الأوسع الرامي إلى تصفية الوجود الفلسطيني في المدينة المحتلة، وإفراغها من ملامحها العربية والإسلامية والمسيحية، تمهيدًا لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة عليها، في مخالفة صارخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

قيادي في حماس يصف حلم نتنياهو بـ«إسرائيل الكبرى» بالوهم


أكد «عزت الرشق»، القيادي بحماس، أن حلم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ«إسرائيل الكبرى» ليس سوى وهم، مُشددًا على ضرورة «تفنيد» هذه الرؤية.

وقال الرشق: "في تفكيك المشهد، فقد عبّر رئيس وزراء النازيين الجدد صراحة عن نواياه بتوسيع دولة الاحتلال لتبتلع مزيدا من الأراضي العربية والإسلامية، بغطاء أمريكي لن يرفع عنه، دون الأخذ بعين الاعتبار للكلام الكاذب المعسول الذي يتداوله بعض مسؤولي إدارة ترامب".

وأضاف: "يستند نتنياهو في تسويق أوهامه إلى خرافات تلمودية أسطورية، ويبرهن أنه بشخصه وبحزبه وبالجمهور الذي يمثّله هم أقصى اليمين الصهيوني المتطرف الحقيقي وليس بن غفير وسموترتش والحريديم فقط".

نتنياهو وحرب دينية

وتابع: "بات واضحا أن نتنياهو يشن حربه الوحشية ضد شعبنا انطلاقا من معتقدات دينية، ما يعني أنه يتعاطى مع كل متعلقات الحرب كالهدنة وإدخال المساعدات انطلاقا من ذات الخرافات المجرّدة عن الحس والفكر الإنساني".

وأشار إلى أن "المتطرف نتنياهو يحتقر العرب والمسلمين دون تمييز، ولا يحترم دولنا ولا سيادتها ولن يوفّر فرصة للنيل منها".

وأردف: "في الأسابيع الأولى للحرب نشرت صورة مطبوعة على ثياب جنود الاحتلال وفيها رؤية نتنياهو لحدود دولة الاحتلال، وبات واضحا أن تلك الصورة لم تكن فكرة عابرة".

وأكد على أن "الكيان الصهيوني توسّعي بالمعتقد والفكر التأسيسي، وعلى الدول العربية وتحديدا دول الطوق إدراك هذه الحقيقة. المواجهة مع الاحتلال ولجمه بالقوة الممكنة، هو أوجب ما يجب العمل عليه عربيا وإسلاميا، قبل فوات الأوان، وقبل أن يفرض الاحتلال معطيات حربية وسياسية جديدة، فما هو متاح اليوم قد لا يكون متاحا غداً، وجيش الاحتلال الذي يقف على حدود دول أشقائنا العرب سيدخلها إن لم يجد يدًا من حديد تردعه".

وختم قائلًا: "الاحتلال الذي قام على تكتيك "فرّق تسد" ما زال يجني ثمار هذه السياسة، إذا تُركت غزة اليوم وحدها، فإننا نخشى ما نخشاه أن تدمى قلوبنا غداً بحاضرة عربية أو إسلامية أخرى يقول أهلها: أُكلنا يوم أُكلت غزة".