الرئيس اللبناني: نرفض أي تدخل خارجي ونتمسك بالتعاون مع إيران
أكد الرئيس اللبناني، خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في بيروت، رفض بلاده القاطع لأي تدخل في شؤونها الداخلية، مشدداً على حرص لبنان على أن يبقى آمناً ومستقراً وسط التحديات الإقليمية المتصاعدة.
تصريحات الرئيس اللبناني:
وقال الرئيس إن لبنان يلتزم سياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ومنها إيران، ولا يقبل في المقابل أن يتدخل أي طرف خارجي في شؤونه، لافتاً إلى أن اللغة التي صدرت مؤخراً عن بعض المسؤولين الإيرانيين تجاه لبنان "غير مساعدة" ولا تخدم العلاقات الثنائية.
وأضاف أن بلاده منفتحة على التعاون مع إيران في مجالات متعددة، شرط أن يكون هذا التعاون قائماً على مبادئ السيادة الوطنية والصداقة والاحترام المتبادل، بعيداً عن الاصطفافات الطائفية أو حصر العلاقات بمكون لبناني واحد.
وشدد الرئيس على أن التحديات التي يواجهها لبنان، سواء من العدو الإسرائيلي أو من أي جهة أخرى، هي تحديات تشمل جميع اللبنانيين، مؤكداً أن "الوحدة الوطنية" تمثل السلاح الأهم لمواجهتها والحفاظ على استقرار البلاد.
أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أن بلاده تسعى إلى ترسيخ الثقة بين الشعب والدولة، وكذلك مع المجتمع الدولي، تمهيدًا لوضع لبنان على المسار الصحيح.
وشدد على أنه "في مكافحة الفساد لا حصانة لأحد، فقد سقطت جميع المحرمات، والقرار بالمواجهة قد اتُّخذ".
وفي تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام، أوضح عون أن الجهود جارية للإصلاح الاقتصادي، وتعزيز استقلالية القضاء، وإصلاح القطاع المصرفي، ورفع السرية المصرفية. وأكد أن "التحديات الراهنة في المنطقة لا يمكن مواجهتها إلا بالوحدة الوطنية، وأن الاستقواء بالخارج ضد الداخل أمر مرفوض وأضر بالوطن"، داعيًا إلى استخلاص الدروس من تجارب الماضي.
وأضاف الرئيس اللبناني أن المسار واضح وهو "الذهاب نحو الدولة وحدها"، مشددًا على المضي في هذا التوجه، وحاثًّا على عدم إضاعة الفرص المتاحة حاليًا والاستفادة من الثقة العربية والدولية التي جددت دعمها للبنان خلال الأشهر الأخيرة.
