واشنطن تُصنّف «جيش تحرير بلوشستان» منظمة إرهابية أجنبية

أعلنت «وزارة الخارجية الأمريكية»، عن تصنيف جماعة «جيش تحرير بلوشستان» كمنظمة إرهابية أجنبية، في خطوة تعكس سياسة واشنطن المُستمرة لمكافحة الإرهاب.
إدراج جيش تحرير بلوشستان على قائمة الإرهاب الأمريكية
وفي هذا الصدد، صرّح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن الولايات المتحدة أدرجت الجماعة المسلحة الباكستانية "جيش تحرير بلوشستان" ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وجاء في بيان روبيو: "قامت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم بتصنيف 'جيش تحرير بلوشستان' وفرعها المعروف باسم 'لواء مجيد' كمنظمة إرهابية أجنبية، كما أضافت لواء مجيد قاسم بديل لتصنيف 'جيش تحرير بلوشستان' سابقا كإرهابي عالمي ذي أهمية خاصة".
وأشار البيان إلى أنه تم إدراج "جيش تحرير بلوشستان" في قائمة الإرهابيين العالميين ذوي الأهمية الخاصة في الولايات المتحدة عام 2019 بسبب عدة هجمات إرهابية.
ومنذ ذلك الحين، تبنت المنظمة مسؤولية هجمات انتحارية بالقرب من مطار كراتشي وفي مجمع إدارة ميناء جوادر عام 2024، وكذلك اختطاف قطار "جعفر إكسبريس" عام 2025 الذي أسفر عن مقتل 31 شخصا. ومن الناحية القانونية، يترتب على تصنيف مجموعة كمنظمة إرهابية أجنبية عواقب قانونية أكثر صرامة من تصنيف إرهابي عالمي ذي أهمية خاصة.
يُذكر أن "جيش تحرير بلوشستان" هو جماعة مسلحة قومية عرقية تقاوم السلطات الباكستانية بالسلاح بهدف تحقيق استقلال محافظة بلوشستان التي تحمل نفس الاسم في جنوب غرب البلاد.
«خطوة ترامب» تُشعل الغضب في الهند وتُنعش آمال باكستان
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أثارت خطوة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الأخيرة موجة من الغضب في «الهند»، بينما اعتبرتها «باكستان» انتصارًا دبلوماسيًا يُعزز من آمالها في الساحة الدولية. «خطوة ترامب» الجديدة تُضاف إلى سلسلة من التصريحات التي تزيد من حدة التوترات بين البلدين.
وفي هذا الصدد، أفادت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن العديد من المسؤولين الكبار في الهند عبروا عن غضبهم الشديد بعد إعلان الرئيس «دونالد ترامب»، عن الاتفاق بين الهند وباكستان، في ظل تصاعد القصف المدفعي والصاروخي المتبادل.
الهند تعترض وباكستان تعتبرها مكسبًا.. خطوة ترامب تُشعل التوتر
وقالت الوكالة الأمريكية: أن المسؤولين الهنود تفاجؤوا من إعلان «ترامب» وتخطيه رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي»، مُشيرة إلى أن "الإعلان قوض سياسة الهند بشأن كشمير".
وأضافت نقلًا عن مصادرها، أن "خطوة ترامب تُمثّل انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا لباكستان وخفضًا لمستوى مودي".
وذكر مصدر لـ«بلومبيرج»، أن مودي لم يلتزم خلال مكالمته مع جيه دي فانس نائب الرئيس ترامب بخفض التصعيد وشدد على الرد بقوة إذا صعدت باكستان.
وأوضحت الوكالة، أن مسؤولين هنودًا أعربوا عن استيائهم من تصريح وزير الخارجية الأمريكي «ماركو روبيو»، أن ممثلين عن البلدين سيجتمعون في مكان مُحايد.
إعلان ترامب
وكان «ترامب»، أعلن يوم السبت في منشور عبر منصته «تروث سوشيال»، أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار "شامل وفوري"، وهو الأمر الذي أكده الجانبان، بعد أيام من قصف مدفعي وصاروخي متبادل أودى بحياة (60) شخصًا من الجانبين، مما أثار مخاوف من وصول الأمور إلى حرب شاملة بين القوتين النوويتين.
وبدأ التوتر في (22) أبريل الماضي عندما شهد الشطر الهندي من كشمير هجوما نفذه مسلّحون قُتلوا خلاله (26) شخصًا في موقع سياحي، واتهمت الهند جماعة "عسكر طيبة" بتنفيذ الهجوم، لكن إسلام آباد نفت أي علاقة لها به ودعت إلى تحقيق مُستقل.
وزير الدفاع الباكستاني: «إنهاء العمليات العسكرية مرهون بتراجع الهند»
على صعيد آخر، وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الباكستاني، «خواجة محمد آصف»، أن إسلام آباد على استعداد لوقف العمليات العسكرية ضد «الهند» في حال تراجعت نيودلهي عن مواقفها، حسبما أفادت قناة «بلومبرج» الأمريكية، الأربعاء.