بينهم أطفال.. إسرائيل تقتل 33 فلسطينيا بغزة منذ فجر الاثنين

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الاثنين 33 فلسطينيا بينهم 11 طفلا بغارات على قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ 22 شهرا.
واستهدفت الهجمات خياما تؤوي نازحين ومنازل وتجمعات لمنتظري مساعدات، وفق ما أوردت مصادر طبية وشهود عيان للأناضول.
وفي أحدث الهجمات، قتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين بعد قصف منزل جنوب مدينة غزة.
كما قتل فلسطينيين اثنين أحدهما طفل وإصابة آخرين إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه منتظري المساعدات قرب نقطة زيكيم شمال غرب قطاع غزة.
وسبق أن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال ساعات نهار وفجر الاثنين 28 فلسطينيا بأنحاء غزة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و430 شهيدا فلسطينيا و153 ألفا و213 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 222 شخصا، بينهم 101 طفل.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وكانت دعت دولة فلسطين إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني، والذي دخل يومه الـ671، وسط تحذيرات من نية حكومة الاحتلال إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وفرض واقع جديد قد يقود إلى تهجير جماعي ومزيد من المجازر والانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقال السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية، إن طلب الاجتماع الطارئ جاء بتوجيهات من القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئاسة ووزارة الخارجية والمغتربين، لمناقشة سلسلة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والتي ترقى إلى جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي.
وأشار العكلوك إلى أن إعلان حكومة الاحتلال نيتها "إعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة عليه بالكامل" يشكّل تهديدًا وجوديًا لما تبقى من الشعب الفلسطيني في القطاع، وينذر بموجة تهجير قسري داخل غزة وخارجها، مع تصعيد غير مسبوق في المجازر الجماعية، والتجويع، والتدمير المتعمّد للبنية التحتية، ما يعمّق الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر.
جرائم مستمرة في الضفة والقدس
وأكد السفير العكلوك أن جرائم الاحتلال لا تقتصر على قطاع غزة، بل تمتد إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث تتصاعد وتيرة إرهاب المستوطنين، واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، وتوسّع الاستيطان، وهدم المنازل والبنى التحتية، فضلًا عن تدمير متواصل لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
تحرك عربي ودولي مرتقب
وأوضح العكلوك أن الجانب الفلسطيني يتوقع أن يصدر عن الاجتماع الطارئ قرار عربي واضح يدعو إلى تحرك عربي ودولي فاعل لوقف هذه الجرائم، وممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية حقيقية على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مع التوجه نحو ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم والهيئات القضائية الدولية، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية.
وشدد المندوب الفلسطيني على أهمية أن تتجاوز ردود الفعل العربية حدود الإدانة، وأن تتجه نحو خطوات عملية لحماية الشعب الفلسطيني، والضغط لإنهاء الاحتلال، وضمان مساءلة من يقف خلف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.