مقتل شخصين وإصابة 3 في هجوم أوكراني بمسيرات على منشأة مدنية في تولا الروسية

أعلن حاكم مقاطعة تولا الروسية، دميتري ميليايف، مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين جراء هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية استهدف منشأة مدنية في المنطقة.
وكتب ميليايف عبر قناته على "تلغرام" أن القوات الأوكرانية تواصل استهداف تولا، موضحاً أن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأضاف الحاكم أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت، مساء اليوم، 11 طائرة مسيرة فوق تولا، مشيراً إلى أن وحدات الدفاع الجوي التابعة لوزارة الدفاع تمكنت من تدميرها بالكامل.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أي تسوية نهائية للحرب في أوكرانيا يجب أن تكون "عادلة" وتعكس تطلعات الشعب الأوكراني إلى السيادة والأمن، مشيرًا إلى أن بلاده تثمّن جهود الدول التي تعمل بجدية من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي في كييف، قال زيلينسكي: "ندعم البيان الأوروبي المشترك الذي صدر مؤخرًا بشأن تعزيز السلام في أوكرانيا، ونعتبره خطوة مهمة نحو بناء موقف دولي موحد ضد العدوان"، مؤكدًا أن أوكرانيا لن تقبل بأي تسوية تتضمن التنازل عن أراضٍ أو سيادة وطنية.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع انتهاء جولة جديدة من الاجتماعات الدولية رفيعة المستوى، عُقدت في لندن بمشاركة الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة، ناقشت سبل التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال مسؤول أمريكي بارز إن اجتماعات بريطانيا أحرزت "تقدمًا ملحوظًا" باتجاه تحقيق الهدف الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمتمثل في إنهاء الحرب في أوكرانيا ضمن إطار تفاوضي دولي، مع التأكيد على ضرورة إشراك كييف في كل مراحل التفاوض.
ويُنظر إلى هذه التحركات على أنها جزء من جهود متصاعدة لإعادة إحياء المبادرات الدبلوماسية، خاصة مع ازدياد الضغط الشعبي في أوروبا والولايات المتحدة لإنهاء الحرب، وتنامي المخاوف من تداعياتها الاقتصادية والأمنية على الاستقرار العالمي.
حتى الآن، لم يتم الإعلان عن نتائج ملموسة للمفاوضات، إلا أن استمرار التنسيق الدولي يعكس رغبة متزايدة في إنهاء الحرب عبر المسارات السياسية.
الدونباس مقابل وقف الحرب الأوكرانية.. اقتراح من بوتين لترامب
خلال الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء الماضي في موسكو بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدم الأخير مقترحاً شاملاً لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفق ما كشف مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون.
فقد عرض بوتين تسليم منطقة الشرق الأوكراني، المعروفة باسم دونباس إلى بلاده مقابل وقف شامل لإطلاق النار.
ما يمثل تراجعاً إلى حد ما عن المطالب الروسية السابقة بالسيطرة على كامل المناطق على طول خط المواجهة بين البلدين، والذي يمتد إلى ما هو أبعد من دونباس، وفق ما نقلت صحفة "وول ستريت جورنال".