أسر الرهائن الإسرائيليين يطالبون بتنظيم إضراب عام الأسبوع المقبل

دعت أسر الرهائن الإسرائيلين وعائلات قتلى هجمات 7 أكتوبر إلى تنظيم إضراب عام في إسرائيل يوم الأحد المقبل؛ احتجاجًا على قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لاحتلال غزة.
وأعلنت عائلات الرهائن، -في مؤتمر صحفي عُقد أمام مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب - أن قرار احتلال غزة سيعرض حياة الرهائن والجنود للخطر.
وأوضحت الأسر - حسبما أوردت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية - أن الإضراب من المتوقع أن يشمل الشركات الخاصة والمنظمات والنقابات العمالية.
وقد وافق مجلس الوزراء الأمني - أمس الأول الجمعة - على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال غزة.
وانتقدت عائلات الرهائن وشخصيات إسرائيلية معارضة الخطة، ووصفوها بأنها "كارثية" ومن شأنها أن تعرض حياة الرهائن المتبقين للخطر.
إطلاق صواريخ من غزة وسماع صفارات الإنذار في مستوطنات الغلاف
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، برصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة، باتجاه مستوطنات ما يُعرف بـ"غلاف غزة"، في تطور أمني جديد يعكس استمرار حالة التوتر بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر جيش الاحتلال في بيان مقتضب أنه فعّل صفارات الإنذار في مستوطنة ناحل عوز، القريبة من الحدود مع القطاع، دون أن يعلن عن وقوع إصابات أو أضرار مادية حتى اللحظة. وأشار البيان إلى أن أنظمة الرصد والمتابعة تواصل تتبع مصدر الصواريخ ومسارها.
وفي السياق ذاته، أفاد مراسلنا في غزة بحدوث تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء القطاع عقب إطلاق الصواريخ، وسط مخاوف من تنفيذ ضربات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع داخل القطاع خلال الساعات القادمة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه قطاع غزة أوضاعًا إنسانية متدهورة نتيجة الحصار المتواصل منذ سنوات، إضافة إلى تدهور الأوضاع الأمنية على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، والاستهداف المتكرر لمواقع المقاومة.
وتُعد مستوطنات "غلاف غزة" من أكثر المناطق حساسية من الناحية الأمنية، وغالبًا ما تشهد استنفارًا في حالات التصعيد، إذ تتعرض بشكل متكرر لإطلاق صواريخ من داخل القطاع كرد فعل على سياسات الاحتلال.
حتى الآن، لم يصدر أي بيان من الفصائل الفلسطينية حول مسؤوليتها عن العملية، فيما لا تزال الأجواء في القطاع تشهد حالة من الترقب والحذر، في ظل تحليق الطيران واستعدادات إسرائيلية لرد محتمل.
جهات دولية كانت قد دعت مؤخرًا إلى التهدئة وضبط النفس، محذّرة من أن أي تصعيد جديد قد يفاقم الكارثة الإنسانية القائمة في غزة، ويهدد بانفجار أمني أوسع في المنطقة.
الرئيس الإيراني: الجرائم الإسرائيلية في غزة تخالف المواثيق والقوانين الدولية
وبدوره، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن ما ترتكبه إسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة يخالف جميع المواثيق والقوانين الدولية، لافتا إلى أن الدول الغربية التي تدعي حقوق الإنسان وصفت تلك الجرائم بأنها «كانت للدفاع عن النفس».
وقال «بزشكيان»- في كلمة أوردتها قناة «العالم» الإيرانية، اليوم الأحد- إن "جيش الاحتلال وداعميه لا يملكون دينا ولا حرية، ويمارسون الجرائم بحق النساء وأطفال غزة، ثم يتحدثون عن السلام وحقوق الإنسان".. مضيفا أن "التضليل الإعلامي الذي تمارسه إسرائيل لكسب تعاطف العالم حول تحرير الأسرى، لم يذكر السبب في غلق طرق وصول الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني"، متسائلا عن دور المنظمات الدولية لحقوق الإنسان في حل تلك الأزمة.