مجزرة بنيران الاحتلال.. 50 قتيلًا في غزة بينهم 40 من مُنتظري المساعدات

شهدت «غزة» مجزرة مُروّعة بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن مقتل أكثر من (50) مدنيًا، بينهم (40) كانوا في انتظار المساعدات الإنسانية.
وقالت مصادر طبية في قطاع غزة: «استشهد أكثر من 50 شخصًا مُعظمهم من منُتظري المساعدات، بنيران الاحتلال منذ فجر يوم السبت».
كما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، يوم السبت، «ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة في السابع من أكتوبر 2023، إلى 61339 شهيدًا و152850 إصابة غالبيتهم من الأطفال والنساء».
ارتفاع ضحايا التجويع في غزة
وسجلت مستشفيات غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 11 حالة وفاة جديدة بسبب التجويع وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية إلى 212 قتيلًا بينهم 98 طفلًا.
وعلى المستوى السياسي، أوردت هيئة البث الإسرائيلية «كان 11» أن الوسطاء من قطر ومصر وواشنطن يضغطون على إسرائيل وحماس لاستئناف المفاوضات بينهما قبيل الشروع في خطة احتلال مدينة غزة، التي أقرها الكابينيت خلال انعقاده ليل الخميس – الجمعة.
ونقلت عن مصادر مطلعة على المفاوضات، قولها إن الوسطاء يعتقدون أنه بالإمكان دفع صفقة قد تجنب احتلال مدينة غزة. فيما أوضحت إسرائيل لواشنطن أن بإمكانها وقف العملية لصالح إبرام صفقة حتى لو بدأت بتنفيذها.
الشارع الإسرائيلي ينتفض.. ضغوط مُتزايدة على «نتنياهو» لوقف الحرب وإنجاز صفقة تبادل
في مؤشر على تنامي السخط الداخلي، يُواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، ضغوطًا مُتصاعدة من الشارع، الذي بدأ يفقد الثقة بقدرة الحكومة على تحقيق إنجاز عسكري حاسم، في وقت تتزايد فيه الدعوات لإبرام صفقة تُنهي مأساة الأسرى وتضع حدًا للحرب.
تل أبيب تحتشد لعودة الأسرى
وفي هذا الصدد، شارك مئات الآلاف من الإسرائيليين، في المسيرة المركزية المطالبة بعودة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، في ساحة المختطفين بتل أبيب.
وتظاهرت عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين عند بوابة مقر وزارة الأمن في مدينة تل أبيب، وذلك في أعقاب قرار الكابينيت احتلال مدينة غزة، وبالتزامن مع تجدد الاحتجاجات الإسرائيلية في تل أبيب والعديد من المفارق والبلدات بالبلاد للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وهاجمت المتحدثة باسم عائلات الأسرى ووالدة أحد الأسرى الإسرائيليين، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قائلة «إذا قمت باحتلال أجزاء من القطاع وقتل المختطفين، سنُلاحقك في الساحات والحملات الانتخابية وفي كل زمان ومكان. سنُذكر شعب إسرائيل ليلًا ونهارًا، بأنك كنت قادرًا على إبرام صفقة تبادل أسرى، وقررت أن تقتلهم. يداك ستكونان ملطختين بدمائهم».
وأضافت: أن «الكابينيت حسم يوم الخميس الماضي مصير الأسرى، بحيث أن الأحياء سيقتلون فيما ستختفي جثث القتلى إلى الأبد. ما تسرب من تلك الجلسة يثبت أن هذا ليس كابينيتًا سياسيًا أمنيًا إنما كابينيت الموت».
وتابعت: «لا يوجد لهذا المسار دعم جماهيري، ومعظم الشعب يُريد إنهاء الحرب وإعادة الجميع إلى بيوتهم. على نتنياهو أن يطرح اتفاقًا شاملًا لإنهاء الحرب بشكل حقيقي وقابل للتنفيذ، لكنه اختار قتلهم وفرض علينا حربا أبدية».
تل أبيب تُجسد مُعاناة الأسرى بالجوع
وفي «ساحة المختطفين» بتل أبيب، نظم «عرض الجوع» عقب نشر مشاهد لأسيرين إسرائيليين يُعانيان من جراء التجويع في قطاع غزة، وذكرت عائلات الأسرى «لا تسمحوا بالتضحية بأحبائنا على مذبح حرب أبدية. إن إعادة المختطفين الخمسين والمختطفة الوحيدة هي النصر الإسرائيلي الحقيقي. هذه هي المصلحة القومية الوحيدة، أعيدوهم قبل فوات الأوان».
ومن المزمع أن تعقد عائلات الأسرى الإسرائيليين مؤتمرًا صحافيًا عند الساعة 11:00 من ظهر غد الأحد، من أجل الإعلان عن الموعد الرسمي لبدء إضراب اقتصادي شامل بمشاركة شركات خاصة ومنظمات ونقابات وأفراد، بالإضافة إلى عرض خطوات احتجاجية مشتركة جديدة تحت شعار «الصمت يقتل – نوقف الدولة لإنقاذ المختطفين والجنود».
نتنياهو يُحدد أهداف إسرائيل في غزة: «السيطرة دون الحكم»
«نُمسك بالأرض ولا نحكمها»... بهذه المعادلة لخّص «نتنياهو» موقف إسرائيل من غزة، مُؤكدًا أن العمليات تستهدف السيطرة الكاملة دون التورط في إدارة القطاع.