مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أول تعليق من تركيا على قرار إسرائيل بتوسيع عمليتها العسكرية في غزة

نشر
الأمصار

أدانت وزارة الخارجية التركية بأشد العبارات قرار إسرائيل توسيع عمليتها العسكرية في غزة، ما يمثل مرحلة جديدة من سياساتها التوسعية والإبادة الجماعية في المنطقة.

وقالت الخارجية التركية في بيان لها: إن كل خطوة تتخذها حكومة نتنياهو الأصولية لمواصلة إبادة الفلسطينيين وتوسيع الاحتلال توجه ضربة قاصمة للسلم والأمن الدوليين وتفاقم عدم الاستقرار الإقليمي وتعمل الأزمة الإنسانية.

وأضافت الخارجية التركية: “لن يتحقق السلام الدائم في منطقتنا إلا من خلال سيادة القانون الدولي وتغليب الدبلوماسية وحماية حقوق الإنسان الأساسية”.

وتابعت الخارجية التركية، أنه يجب على إسرائيل المحتلة أن توقف فورا خططها الحربية وأن تقبل بوقف إطلاق النار في غزة وأن تبدأ مفاوضات حل الدولتين.

وأردفت الوزارة  التركية، أننا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لمنع تنفيذ هذا القرار الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرا من أرضهم بجعل غزة غير صالحة للسكن.

وختمت الخارجية التركية، أننا نطالب مجلس الأمن الدولي بإصدار قرارات ملزمة تمنع إسرائيل من مواصلة تصرفاتها التي تنتهك القانون الدولي والقيم الإنسانية

وفي قلب الجغرافيا السورية المتفجرة، تتقاطع المصالح الإقليمية والدولية في معادلة معقدة، تتجلى أبرز ملامحها في صراع النفوذ غير المُعلن بين تركيا وإسرائيل.

سوريا حرة إلى الأبد: مقالات وتحليلات 08 أيار 2025 - صفحات سورية

 وبينما تُظهر الساحة السورية ملامح استقرار هش، يختبئ خلفه تنافس استراتيجي يتصاعد بهدوء بين أنقرة وتل أبيب، في سباق خفي لفرض وقائع جيوسياسية على الأرض تعكس أجندة كل منهما.

تباين الرؤى تجاه وحدة سوريا

تتباين مقاربات الطرفين بشكل جذري تجاه مستقبل سوريا. فبينما تؤكد تركيا في خطابها السياسي والعسكري على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ترى إسرائيل في ضعف الدولة المركزية فرصة لتعزيز وجودها الأمني والعسكري، خصوصًا في جنوب البلاد.

وأنقرة تنظر بعين القلق إلى مشاريع الحكم الذاتي التي تطالب بها قوى كردية في شمال شرقي سوريا، وتعتبرها تهديدًا مباشرًا لوحدة الأراضي السورية وللأمن القومي التركي، بالنظر إلى علاقاتها التنظيمية والعقائدية مع حزب العمال الكردستاني (PKK) المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا. 

من هنا، يأتي تمركز القوات التركية في مناطق شمال حلب والرقة والحسكة، بدعوى مواجهة خطر "الإرهاب الكردي" ومنع قيام كيان انفصالي على حدودها الجنوبية.

 

على النقيض، تُفضل إسرائيل استمرار حالة الانقسام السوري وتعدد مراكز القوى، ما يضمن لها بيئة أكثر مرونة لتنفيذ أهدافها الأمنية، وفي مقدمتها منع تمركز إيران أو "حزب الله" قرب حدودها الشمالية، وحرية الحركة الاستخباراتية والعسكرية في العمق السوري.

أول لقاء فشل.. إسرائيل وتركيا تواصلان بحثهما حول سوريا

صراع نفوذ بلا مواجهة مباشرة

 

ورغم غياب المواجهات المباشرة بين تركيا وإسرائيل داخل سوريا، إلا أن التوتر قائم بوضوح، ويتخذ طابعًا استراتيجيًا غير معلن. 

فكل من الطرفين يسعى لترسيخ وجوده في مناطق نفوذه، والحد من توسع الآخر.

 وترى تركيا أن أي نفوذ إسرائيلي في الجنوب السوري، حتى لو كان غير ظاهر، يُعد تهديدًا طويل المدى لأمنها الإقليمي، في حين ترى إسرائيل أن الانتشار التركي الواسع في شمال سوريا يُعقّد قدرتها على التحرك بحرية ويقلص هامش مناورتها ضد التهديدات الإيرانية