مصر تواصل جهودها لضمان تدفق المساعدات لأهالي غزة

في إطار التزامها الثابت بدعم الأشقاء في قطاع غزة، واصلت مصر جهودها المكثفة لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع رغم التحديات الميدانية. 

وأكدت مصادر مطلعة أن ما يقرب من 90% من المساعدات التي دخلت مؤخرًا إلى غزة تم تمويلها بالكامل من الجانب المصري، في خطوة تعكس الدور الريادي لمصر في دعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الإنسانية.

تضمنت هذه المساعدات شحنات غذائية وإمدادات طبية عاجلة، بالإضافة إلى مواد إغاثية ضرورية للأسر المتضررة من الأوضاع الراهنة. كما واصلت مصر تنسيقها المستمر مع منظمات دولية وإقليمية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأسرع وقت ممكن، مع توفير التسهيلات اللوجستية على المعابر لتسريع عملية النقل.

وشددت المصادر على أن هذه التحركات تأتي ضمن جهود القاهرة الدائمة لتثبيت الاستقرار في القطاع ودعم الاحتياجات الإنسانية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان غزة حاليًا. وأشارت إلى أن استمرار تدفق المساعدات يمثل أولوية قصوى للجانب المصري الذي يواصل تحمل العبء الأكبر من هذه العملية الإنسانية.

وكانت أفادت ممثلة الهلال الأحمر المصري، الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للجمعية، بأن نصف مليون طن دخلت من مصر إلى قطاع غزة منذ بداية الحرب عليها.

“مسافة السكة لأهالينا فى فلسطين”

وكشفت ممثلة الهلال الأحمر المصري أن القافلة 11 تنطلق الآن بمئات الشاحنات المقدمة من التحالف الوطني المصري

وبمجرد الوصول لاتفاق يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بفضل الدبلوماسية المصرية الحكيمة، أعلن التحالف الوطنى جاهزيته لتقديم المساعدات الإغاثية الفورية للأشقاء فى غزة، الذين يعانون من حرب التجويع لشهور طويلة بسبب القيود المفروضة عليهم من قبل الاحتلال، وما هى إلا أيام معدودة من بدء فتح المعبر من الجانب الفلسطينى المحتل، والسماح بدخول المساعدات، حتى أعلن التحالف الوطنى ومؤسساته الخيرية انتهاءه من تجهيز القافلة الإغاثية رقم 11 لقطاع غزة تحت شعار «مسافة السكة لأهالينا فى فلسطين».

قال التحالف الوطني للعمل الأهلي إن أكثر من 200 ألف متطوع مصري قد شاركوا في تجهيز المساعدات إلى ابناء غزة .

هذا وتضم القافلة أكثر من 200 شاحنة محملة بالمواد الغذائية بحمولة إجمالية تُقدر بـ 4000 طن من المواد الغذائية الضرورية، تم تجهيزها وفقًا للاحتياجات الفعلية على الأرض، وبالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة والآلية الوطنية لتنسيق المساعدات المصرية لضمان سرعه وسلامة ايصال المساعدات.

وكشف التحالف الوطني للعمل الأهلي أن القافلة رقم 11 تحمل كميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية، تم تجهيزها وفقًا لأولويات المرحلة الحالية، لضمان سرعة إيصال المساعدات إلى مستحقيها داخل القطاع.

ويؤكد التحالف الوطني أن مؤسساته الأعضاء على جاهزية تامة لتكثيف جهود الدعم، استمرارًا للدور التاريخي للمجتمع المدني المصري في دعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

تشارك في هذه القافلة 13 مؤسسة من مؤسسات التحالف الوطني، والتي عملت خلال الأسابيع الماضية على توفير وتعبئة المحتويات بجهود المتطوعين في مختلف المحافظات المصرية.

وتأتي هذه القافلة ضمن الجهود المستمرة للتحالف الوطني منذ اندلاع الأزمة، حيث تم إطلاق سلسلة من القوافل الشاملة لتوفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء الفلسطينيين ضمن جسر إغاثي مستمر، بما يعكس التكاتف الشعبي والدعم المصري الراسخ للقضية الفلسطينية.