مناصرو حزب الله ينظمون مسيرات في بيروت رفضًا لتسليم السلاح

أفادت تقارير إعلامية، اليوم الثلاثاء، بانطلاق مسيرات على الدراجات النارية نظمها مناصرو "حزب الله" في عدد من أحياء ومناطق الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وذلك عقب الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، بشأن ملف السلاح.
وشهدت الشوارع تظاهرات مؤيدة لـ"حزب الله"، حيث رفع المشاركون رايات الحزب ورددوا هتافات داعمة لقيادته، معبّرين عن رفضهم القاطع لفكرة تسليم السلاح أو مناقشة نزعه في ظل الظروف الحالية.
وتأتي هذه التحركات الشعبية في وقت أشار فيه نعيم قاسم إلى أن العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تكمن في "العدوان الإسرائيلي"، وليس في سلاح "حزب الله"، مؤكداً على ضرورة معالجة أسباب العدوان قبل الخوض في أي نقاش حول السلاح.
وأكد قاسم في كلمته أن "المقاومة ما زالت بخير، قوية ومتماسكة، تستند إلى الإيمان والعزيمة، وهي مصممة على الحفاظ على سيادة لبنان وكرامته واستقلاله"، مشيراً إلى استعداد المجاهدين لتقديم أقصى التضحيات.
وفي سياق متصل، عقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة وُصفت بـ"الاستثنائية والمفصلية"، تصدر جدول أعمالها بند يتعلق بضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. وأوضح رئيس الحكومة، عقب الجلسة، أن البيان الوزاري وخطاب قسم رئيس الجمهورية يشددان على مسؤولية الدولة وحدها في احتكار السلاح وفرض سيادتها.
لبنان.. حزب الله يرفض موافقته على أي جدول زمني لنزع السلاح
أكد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء، أن أمريكا جاءت بإملاءات تهدف إلى إضعاف لبنان عبر نزع سلاح المقاومة لصالح إسرائيل، معتبرا أن الهدف من تلك الضغوط هو تجريد لبنان من قوته، وفق قوله.
وأوضح قاسم، في كلمة له، أن "حزب الله" اللبناني لن يوافق على أي جدول زمني لنزع سلاحه يُطرح للتنفيذ في ظل "العدوان الإسرائيلي المستمر".
وشدد على أن أي "عدوان على لبنان سيقابل بهجوم صاروخي على إسرائيل"، وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.
وأكد قاسم في كلمته على أن بناء لبنان لا يمكن أن يتم إلا من خلال الشراكة الوطنية، وتحديد الأولويات بعيدا عن أي وصاية خارجية.
وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل كشف عن مستوى التعاون القائم بين المقاومة والدولة، لافتا إلى أن "حزب الله" التزم بالاتفاق، وسهّل كل الإجراءات اللازمة لإنجازه، ولم تُسجل أي خروقات من جانبه طوال ثمانية أشهر.
وأكد قاسم أن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاق وقامت بآلاف الخروقات، لأنها رأت أن الاتفاق يمنح "حزب الله" اللبناني قدرة على تعزيز وجوده داخل لبنان.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله" ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة".
لبنان.. جلسة حكومية مفصلية تبحث مصير سلاح "حزب الله"
قبل ساعات من انعقاد جلسة مجلس الوزراء اللبناني، تتجه الأنظار إلى القصر الحكومي وسط أجواء مشحونة، وترقب لما ستسفر عنه مقررات الجلسة، خصوصا ما يتعلق بمصير سلاح "حزب الله".