انفراج دبلوماسي.. تحرير 4 سائقي شاحنات مغاربة في مالي

انتهت المحنة بسلام. أربعة سائقين مغاربة يعودون إلى الحرية بعد أيام من الاحتجاز في «مالي»، وسط ارتياح كبير لعائلاتهم وترحيب رسمي بالجهود التي قادت إلى تحريرهم دون خسائر.
تحرير 4 سائقي شاحنات مغاربة في مالي
وفي هذا الصدد، أعلنت حكومة جمهورية مالي أنه تم تحرير 4 سائقي شاحنات مغاربة كانوا قد اختُطفوا في 18 يناير 2025.
وأشارت السلطات المالية إلى أن السائقين الأربعة بصحة جيدة.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز"، أن مصدرا من السفارة المغربية في بوركينا فاسو، أعلن اختفاء 4 من سائقي الشاحنات المغاربة في أثناء عبورهم منطقة الحدود المضطربة بين بوركينا فاسو والنيجر.
وأضاف المصدر الدبلوماسي أن ثلاث شاحنات، إحداها تحمل سائقا احتياطيا، اختفت في أثناء توجهها دون حراسة من مدينة دوري في بوركينا فاسو إلى تيرا في النيجر، وهي منطقة معروفة بنشاط الجماعات المتشددة.
وقال المصدر الدبلوماسي المغربي إن السفارة تتعاون مع سلطات بوركينا فاسو للعثور على السائقين.
الشاحنات المغربية تُغادر الدار البيضاء دون حماية
وقال الكاتب الوطني للاتحاد العام للنقل في المغرب، الشرقي الهاشمي، لرويترز إن الشاحنات انطلقت بعد انتظار لمدة أسبوع دون الحصول على مرافقة لحراستها، مضيفا أن الشاحنات المحملة بمعدات خاصة بالبنية التحتية غادرت قبل أسابيع الدار البيضاء متجهة إلى النيجر.، كما دعا إلى مزيد من الحماية في المناطق الشديدة الخطورة مع استمرار ارتفاع عدد الشاحنات المغربية التي تعبر منطقة الساحل.
وصرّح الهاشمي بأن قافلة من الشاحنات المغربية تعرضت في وقت سابق من هذا الشهر لهجوم على الحدود بين مالي وموريتانيا دون وقوع إصابات.
يُذكر أن بوركينا فاسو والنيجر تخوضان معارك ضد جماعات إسلامية متشددة مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، أدى تمردها إلى زعزعة استقرار دول الساحل في غرب أفريقيا على مدار العقد الماضي.
المغرب.. محاولات مُكثفة للعثور على طفلين اختفيا خلال هجرة غير شرعية
على صعيد آخر، تُواصل «السُلطات المغربية»، جهود البحث عن الطفلين «زكريا وأيمن»، اللذين اختفيا بعد مغادرتهما «الدار البيضاء» في محاولة للهجرة غير الشرعية، حسبما أفادت وسائل إعلام مغربية، اليوم الأربعاء.
الغموض يُحيط بمصير الطفلين زكريا وأيمن
ولا يزال الغموض يُحيط بمصير الطفلين «زكريا وأيمن»، المنحدرين من مدينة الدار البيضاء، بعد أن فقدت عائلتاهما الاتصال بهما منذ أيام، فيما تُشير المعطيات المتوفرة إلى أن الطفلين كانا يعتزمان العبور إلى سبتة، لكن مُنذ مغادرتهما، لم ترد أي معلومات مُؤكدة عنهما.
وأطلقتا عائلتا الطفلين، اللتان تعيشان حالة من الترقب، نداءً للمساعدة في العثور عليهما، إذ يتم تداول صور الطفلين على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت منظمة غير حكومية في طنجة، متخصصة في دعم حقوق الأطفال، بالتعاون مع منظمة «نو نيم كيتشن»، عن مبادرة مشتركة للبحث عن الطفلين، إذ وجهتا دعوة مفتوحة للإبلاغ عن أي مشاهدات مُحتملة لهما، خاصة في المناطق القريبة من الحدود الشمالية للمغرب أو بالقرب من سبتة.
ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه المنطقة تزايدًا في حالات الاختفاء بسبب محاولات الهجرة الخطيرة.
ولا يزال البحث جاريًا عن مراهقين آخرين من مدينة مرتيل، وسط مخاوف متزايدة من المخاطر التي تُواجههم على طرق الهجرة.
الإبلاغ عن حالات الاختفاء
وتُؤكد الجهات المعنية أن الإبلاغ عن حالات الاختفاء إلى مراكز الحرس المدني في إسبانيا أو السُلطات المختصة في بلد المنشأ هو الخطوة الأولى لضمان فتح تحقيق رسمي، كما أن تقديم عينات الحمض النووي قد يكون ضروريًا في بعض الحالات للمساعدة في عمليات البحث والتعرف.
في انتظار أي مستجدات حول مصير زكريا وأيمن، تُواصل عائلتاهما مناشدة الجميع للمساعدة في العثور عليهما، وسط أمل ضئيل لكنه لم ينطفئ بعد.
وتُشير التقارير إلى أن الطقس العاصف الذي اجتاح المنطقة مُؤخرًا لم يمنع الأفراد، بمن فيهم الأطفال، من خوض رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر أو الحدود.
وفي هذا السياق، سجلت السُلطات الإسبانية حالات أخرى لمفقودين، من بينهم مراهقان من المضيق.
المغرب يُعلن تعليق الدراسة في مؤسسات تعليمية بسبب اضطرابات الطقس
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، قررت «المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم الأولي بالمغرب»، تعليق الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية بإقاليم «وزان وتطوان وطنجة»، وذلك بسبب «التقلبات الجوية» التي تشهدها البلاد، حسبما أفادت وسائل إعلام مغربية، في أنباء عاجلة، اليوم الإثنين.