الرياض ورام الله تنددان باقتحام آلاف المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك
أدانت وزارة الخارجية السعودية، اليوم، ما وصفته بـ"الممارسات الاستفزازية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك"، وذلك عقب اقتحام آلاف المستوطنين لباحات المسجد تحت حماية القوات الإسرائيلية، في واحدة من أوسع عمليات الاقتحام خلال العام الجاري.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي، أن "الاقتحامات المتكررة والانتهاكات الصارخة لحرمة المسجد الأقصى تمثل تعديًا سافرًا على مشاعر المسلمين في أنحاء العالم، وانتهاكًا واضحًا للقانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة"، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لوقف التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة.
بيان الرئاسة الفلسطينية
وفي السياق ذاته، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، في بيان صدر قبل ساعة، أن هذه الاقتحامات تمثل "تصعيدًا خطيرًا واستكمالًا لحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد الذي من شأنه أن يشعل فتيل التوتر في المنطقة بأسرها.
اقتحام عدد المستوطنين باحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة
وكانت أفاد عدة مراسلين في القدس قد أفادت في وقت سابق اليوم، بأن عدد المستوطنين الذين اقتحموا باحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة قد بلغ 3023 مستوطنًا، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال التي أغلقت بوابة باب المغاربة عقب الاقتحام، ومنعت الفلسطينيين من دخول المسجد في ساعات الاقتحام.
وأشارت مصادر مقدسية إلى أن الاقتحام جاء تزامنًا مع ما يسمى بـ"ذكرى خراب الهيكل"، والتي عادةً ما تشهد دعوات موسعة من جماعات الهيكل المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية في باحاته.
إدانة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بالاقتحام الواسع
من جهتها، نددت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بالاقتحام الواسع، معتبرة أنه يمثل "اعتداءً صارخًا على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى"، مؤكدة أن المسجد حق خالص للمسلمين وحدهم، وأن هذه الاقتحامات لن تغيّر من هويته الإسلامية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد تشهده الأراضي الفلسطينية، واستمرار الحصار على قطاع غزة، وارتفاع وتيرة العنف في الضفة الغربية، مما ينذر بانفجار الأوضاع في أي لحظة، وسط تحذيرات عربية ودولية من خطورة التمادي الإسرائيلي في القدس.
